وشيخنا ـ أيّده الله ـ في كتاب الرجال قال : إنّ الظاهر الاتحاد في عمر ابن يزيد وعمر بن محمد بن يزيد (١) . وأمّا عمر بن يزيد الصيقل فهو غير المذكورين .
وفي نظري القاصر أنّ هذا لا يدفع الاحتمال الواقع في الخبر المبحوث عنه ، لأنّ عمر بن يزيد الصيقل يروي عن أبي عبد الله ، كما أنّ عمر بن محمد بن يزيد أو عمر بن يزيد يروي عنه ، فالحكم بصحة الحديث لا يخلو من إشكال .
وما قاله ـ أيّده الله ـ من الاتحاد غير بعيد ، لأنّ النجاشي لم يذكر سوىٰ عمر بن محمد بن يزيد ، ومن المستبعد أن يكون مغايراً لعمر بن يزيد الذي ذكره الشيخ ولم يذكره ، والشيخ أيضاً لم يذكر عمر بن محمد بن يزيد لنحو ما ذكر في النجاشي ، وكأنّ النسبة إلىٰ الجدّ وقعت من الشيخ ، وإلىٰ الأب والجدّ معاً وقعت من النجاشي ، وتكرار الشيخ لا يدل علىٰ التعدد كما يعرف من عادته في الكتاب .
وما ظنّه بعض المتأخّرين من أنّ المذكور في الفهرست هو عمر بن يزيد الصيقل (٢) . فلي فيه نظر ، لأنّ الراوي عنه كما سمعته محمد بن عمر ابن يزيد ، عن الحسين بن عمر بن يزيد ، عن عمر بن يزيد ؛ ومحمد بن عمر بن يزيد هو ابن بيّاع السابري كما صرّح به النجاشي (٣) ، فلو اتحد عمر ابن يزيد بيّاع السابري مع ابن ذبيان كيف تقع الرواية بهذه الصورة عن الحسين ابن عمر بن يزيد كما يعرف بأيسر نظر .
__________________
(١) منهج المقال : ٢٥٢ .
(٢) حكاه عن بعض مشايخه في الحاوي ٢ : ١٢٦ .
(٣) رجال النجاشي : ٣٦٤ / ٩٨١ .