من التعدد (١) غير واضح .
ثم : إنّ رواية الكشي المتضمنة لأنّ عامر بن جذاعة من الحواريين اعتمد عليها العلّامة ، فقال في الخلاصة بعد ذكر الرواية : وروىٰ ـ يعني الكشي ـ حديثاً مرسلاً ينافي ذلك ، والتعديل أرجح (٢) .
واعترض عليه جدّي قدسسره في فوائده علىٰ الخلاصة : بأنّ في حديث المدح علي بن سليمان ، وأسباط بن سالم ، وهما مجهولا العدالة ، وحديث الجرح [ المتضمن ] (٣) دعاء الصادق عليهالسلام عليه بعدم المغفرة مرسلة الحسين ابن سعيد ، وهو لا يقصر عن مقاومة التعديل ، إن لم يرجح عليه ، وبالجملة فحال الرجل مجهول ، لعدم صحة الخبرين (٤) . انتهىٰ كلامه قدسسره .
والأمر كما قاله في جهالة العدالة ، أمّا قوله : إنّ رواية الحسين بن سعيد لا تقصر عن مقاومة التعديل . فلا وجه له ، كما لا يخفىٰ علىٰ المتأمّل .
ثم إنّ راوي حديث الذمّ علي بن محمد الراوي عنه الكشي (٥) ، وهو مشترك (٦) ، وكأنّ جدي قدسسره اعتمد علىٰ كونه الثقة ، وهو أعلم بالحال .
المتن :
في الأول : ظاهر الدلالة علىٰ أنّ الحنّاء إذا أخذ مأخذه لا كراهة في
__________________
(١) رجال ابن داود : ١١٣ / ٨٠٤ ، ٢٥١ / ٢٤٧ .
(٢) خلاصة العلّامة : ١٢٤ / ١ .
(٣) في النسخ : تضمّن ، غيّرناها لاستقامة العبارة .
(٤) حواشي الشهيد الثاني علىٰ الخلاصة : ٢١ ( مخطوط ) .
(٥) رجال الكشي ٢ : ٧٠٨ / ٧٦٤ .
(٦) هداية المحدثين : ٢١٨ .