كان غير ذلك فليصل ثم ليفطر.
باب
* (الوقت الذي يحرم فيه الأكل والشرب على الصائم) *
* (وتحل فيه صلاة الغداة) *
١٩٣٤ ـ روى عاصم بن حميد ، عن أبي بصير ليث المرادي قال : « سألت أبا عبد الله عليهالسلام فقلت : متى يحرم الطعام على الصائم وتحل الصلاة ـ صلاة الفجر ـ؟ فقال لي : إذا اعترض الفجر فكان كالقبطية (١) البيضاء فثم يحرم الطعام على الصائم وتحل الصلاة ـ صلاة الفجر ـ قلت : أفلسنا في وقت إلى أن يطلع شعاع الشمس؟ قال : هيهات أين تذهب بك تلك صلاة الصبيان ».
١٩٣٥ ـ وروى أبو بصير (٢) ، عن أحدهما عليهماالسلام في قول الله عزوجل : « وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر (٣) » فقال : نزلت في خوات بن جبير الأنصاري (٤) وكان مع النبي صلىاللهعليهوآله في الخندق وهو صائم وأمسى على تلك الحال وكانوا قبل أن تنزل هذه الآية إذا نام أحدهم حرم عليه الطعام
__________________
(١) القبطية واحدة القباطي ـ بفتح القاف ثياب رقاق من كتان تتخذ بمصر ، وقد يضم لأنهم يغيرون في النسبة (الصحاح) وقوله « اعترض الفجر » أي حصل البياض في عرض الأفق وهو الصادق لا في طوله فإنه الكاذب. (م ت)
(٢) هو أيضا ليث المرادي لما في الكافي عن ابن مسكان عنه.
(٣) مروى في الكافي ج ٤ ص ٩٨ وفيه في قول الله تعالى « أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم الآية » فقال : نزلت في خوات بن جبير الأنصاري وهكذا في التهذيب.
(٤) خوات ـ بتشديد الواو ـ عده الشيخ في رجاله منم أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام وأنه بدري. وفى أسد الغابة : خرج خوات بن جبير مع رسول الله (ص) إلى بدر فلما بلغ الصفراء أصاب ساقه حجر فرجع فضرب له رسول الله بسهمه ، وقال ابن إسحاق : لم يشهد خوات بدرا ولكن رسول الله (ص) ضرب بسهمه مع أصحاب بدر. ومثله قال ابن الكلبي.