ترك الركعتين عند مقام إبراهيم عليهالسلام بمنزلة الناسي » (١).
باب
* (نوادر الطواف) *
٢٨٣٥ ـ روى عاصم بن حميد ، عن محمد بن مسلم قال : « سألت أبا جعفر عليهالسلام عن الرجل يطوف ويسعى ، ثم يطوف بالبيت تطوعا قبل أن يقصر؟ قال : ما يعجبني » (٢).
٢٨٣٦ ـ وروى صفوان بن يحيى ، عن هيثم التميمي قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : « رجل كانت معه صاحبته لا تستطيع القيام على رجلها ، فحملها زوجها في محمل فطاف بها طواف الفريضة بالبيت وبالصفا والمروة أيجزيه ذلك الطواف عن نفسه طوافه بها؟ فقال : إيها والله إذا » (٣).
__________________
(١) يدل على أن الناسي والجاهل سيان في حكم صلاة الطواف.
(٢) الطريق صحيح ويدل على كراهة الطواف المندوب قبل التقصير (م ت).
(٣) قال في المنتقى ج ٢ ص ٤٩٤ اتفق في النسخ التي رأيتها للكافي ومن لا يحضره الفقيه اثبات الجواب هكذا « أيها الله إذا » وفى بعضها « اذن » وهو موجب لالتباس المعنى واحتمال صورة لفظ « أيها » لغير المعنى المقصود المستفاد من رواية الحديث بطريقي الشيخ ولولاها لم يكد يفهم الغرض بعد وقوع هذا التصحيف ، قال الجوهري : و « ها » للتنبيه قد يقسم بها ، يقال : « لاها الله ما فعلت » أي لا والله. أبدلت الهاء من الواو ، وان شئت حذفت الألف التي بعد الهاء وان شئت أثبت ، وقولهم « لاها الله ذا » أصله لا والله هذا ، ففرقت بين « ها و « ذا » وجعلت الاسم بينهما وجررته بحرف التنبيه والتقدير لا والله ما فعلت هذا فحذف واختصر لكثرة استعمالهم هذا في كلامهم ، وقدم « ها » كما قدم في قولهم « ها هو ذا ، وها أنا ذا ». ومن هذا الكلام يتضح معنى الحديث بجعل كلمة » أي فيه مكسورة الهمزة بمعنى نعم ، أي نعم واقعة ، مكان قولهم في الكلام الذي حكاه الجوهري لا وبقية الكلمات متناسبة فيكون معناها متحدا والاختلاف بإرادة النفي في ذلك الكلام والايجاب في الحديث فالتقدير فيه على