* (زيارة أخرى لأمير المؤمنين عليهالسلام) *
٣١٩٩ ـ تقول (١) : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، السلام عليك يا حبيب الله ، السلام عليك يا صفوة الله ، السلام عليك يا ولي الله ، السلام عليك يا حجة الله ، السلام عليك يا إمام الهدى ، السلام عليك يا علم التقى ، السلام عليك أيها الوصي البار التقي ، السلام عليك يا أبا الحسن ، السلام عليك يا عمود الدين ، ووارث علم الأولين والآخرين وصاحب الميسم (٢) والصراط المستقيم ، أشهد أنك قد أقمت الصلاة وآتيت الزكاة ، و أمرت بالمعروف ، ونهيت عن المنكر ، واتبعت الرسول ، وتلوت الكتاب حق تلاوته وبلغت عن الله عزوجل ، ووفيت بعهد الله ، وتمت بك كلمات الله ، وجاهدت في الله حق جهاده ونصحت لله ولرسوله ، وجدت بنفسك صابرا ومجاهدا عن دين الله مؤمنا برسول الله ، طالبا ما عند الله ، راغبا فيما وعد الله ، ومضيت للذي كنت عليه شاهدا وشهيدا ومشهودا ، فجزاك الله عن رسوله وعن الاسلام وأهله من صديق أفضل الجزاء.
كنت (٣) أول القوم إسلاما ، وأخلصهم إيمانا ، وأشدهم يقينا ، وأخوفهم
__________________
(١) الظاهر أنه مأخوذ من كتاب الجامع المذكور ومروي عن المعصوم عليهالسلام ولعله عن أبي الحسن الثالث عليهالسلام وذلك لان المؤلف قال سابقا « لم أجد في الاخبار شيئا موظفا محدودا لزيارة الصديقة عليهماالسلام فرضيت لمن نظر في كتابي هذا من زيارتها ما رضيت لنفسي » فيدل بالمفهوم أن هذه الزيارات التي نقل في الكتاب كلها مأثورة عنهم عليهمالسلام.
(٢) الميسم بكسر الميم : اسم الآلة التي يكوى بها ويعلم وأصله الواو وجمعه مياسم ومواسم ، الأولى على اللفظ والثانية على الأصل.
(٣) من هنا رواه الكليني ج ١ ص ٤٥٤ مع اختلاف باسناده عن البرقي عن أحمد ابن زيد النيشابوري قال : حدثني عمر بن إبراهيم الهاشمي عن عبد الملك بن عمر عن أسيد ابن صفوان صاحب رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : لما كان اليوم الذي قبض فيه أمير المؤمنين عليهالسلام ارتج الموضع بالبكاء ودهش الناس كيوم قبض النبي صلىاللهعليهوآله وجاء رجل باكيا وهو مسرع مسترجع وهو يقول : اليوم انقطعت خلافة النبوة حتى وقف على باب