وصلاة فريضة أفضل من عشرين حجة متجردة عن الصلاة (١).
٢٢٣٨ ـ وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « ما من حاج يضحى ملبيا (٢) حتى تزول الشمس إلا غابت ذنوبه معها ، والحج والعمرة ينفيان الفقر كما ينفي الكير (٣) خبث الحديد ».
٢٢٣٩ ـ و « سئل الصادق عليهالسلام عن الرجل يحج عن آخر أله من الأجر والثواب شئ؟ فقال : للذي يحج عن الرجل أجر وثواب عشر حجج ويغفر له ولأبيه ولامه ولابنه ولابنته ولأخيه ولأخته ولعمه ولعمته ولخاله ولخالته ، إن الله واسع كريم ».
٢٢٤٠ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « من حج عن إنسان اشتركا حتى إذا قضى طواف الفريضة انقطعت الشركة ، فما كان بعد ذلك من عمل كان لذلك الحاج ».
٢٢٤١ ـ وسأل علي بن يقطين أبا الحسن عليهالسلام « عن رجل دفع إلى خمسة نفر حجة واحدة ، فقال : يحج بها بعضهم ، وكلهم شركاء في الاجر (٤) فقال له : لمن الحج؟
__________________
(١) قال الشهيد في قواعده : لعل المعارضة بين الصلاة الواجبة والحج المندوب ، وبين المتفضل في الصلاة والمستحق في الحج مع قطع النظر عن المتفضل في الحج ، أو يراد به أن لو حج في ملة غير هذه الملة ، وأما الصلاة المندوبة فيمكن أن لا يراد الواحدة أفضل من الحج إذ ليس في الحديث الا الفريضة ، وأما حديث « خير أعمالكم الصلاة ـ الخ » فيمكن حمله على المعهودة وهي الفرائض ويؤيده الأذان والإقامة لاختصاصهما بها أو نقول لو صرف زمان الحج والعمرة في الصلاة المندوبة كان أفضل منها ، أو يختلف بحسب الأحوال والأشخاص كما نقل أنه صلىاللهعليهوآله « سئل أي الأعمال أفضل ، فقال : الصلاة لأول وقتها ، وسئل أيضا أي الأعمال أفضل ، فقال : بر الوالدين ، وسئل أي الأعمال أفضل فقال : حج مبرور » فتخص بما يليق بالسائل من الأعمال فيكون لذلك السائل والدان محتاجان إلى بره ، والمجاب بالصلاة يكون عاجزا عن الحج والجهاد ، والمجاب بالجهاد في الخبر السابق يكون قادرا عليه كذا ذكره بعض العلماء رفعا للتناقض.
(٢) أي يبرز في حر الشمس ويلبى.
(٣) هو الزق الذي ينفخ فيه الحديد.
(٤) أي أعطاهم جميعا
ليذهب واحد منهم ويكون سائرهم شركاء في الثواب الحج