٢٩٦٦ ـ وروى أبان ، عن أبي الجارود (١) عن أحدهما عليهماالسلام قال : « سألته عن العمرة بعد الحج في ذي الحجة ، قال : حسن (٢) ».
باب
* (يقول الرجل إذا حج عن غيره أو طاف عنه) *
٢٩٦٧ ـ روى ابن مسكان ، عن الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سألته عن الرجل يقضي عن أخيه أو عن أبيه أو عن رجل من الناس الحج هل ينبغي له أن يتكلم بشئ؟ قال : نعم يقول عند إحرامه بعد ما يحرم : « اللهم ما أصابني في سفري هذا من نصب أو شدة أو بلاء أو شعث (٣) فأجر فلانا فيه وأجرني في قضائي عنه (٤) ».
__________________
بأن أقل الفصل شهر فلرواية إسحاق بن عمار وما رواه الكليني ج ٤ ص ٥٣٤ في الحسن عن يونس بن يعقوب قال : « سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : ان عليا عليهالسلام كان يقول : في كل شهر عمرة » وصحيحة ابن الحجاج عن الصادق عليهالسلام قال : « في كتاب علي عليه السلام في كل شهر عمرة » ويمكن المناقشة بعدم صراحتها في المنع من تكرر العمرة في الشهر الواحد إذ من الجائز أن يكون الوجه في تخصيص الشهر تأكد الاستحباب ، وأما القول بعدم الحد فلعله من جهة الاطلاق مع أنه يشكل استفادته من الاخبار أو النبوي المشهور « والعمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما » وهو كما ترى لا يستفاد منه عدم الحد ، غير أنه من طرق العامة ورواه أحمد ابن حنبل في مسنده ج ٣ ص ٤٤٧ و ج ٢ ص ٢٤٦ و ٤٦٢ من حديث عامر بن ربيعة.
(١) الطريق إلى أبان بن عثمان صحيح وهو الذي روى كثيرا في الكافي والتهذيب والاستبصار عن أبي الجارود زياد بن المنذر الضعيف.
(٢) يدل على جواز العمرة في ذي الحجة بعد الحج وقد تقدمت الأخبار الصحيحة في ذلك.
(٣) الشعث ـ محركة ـ : انتشار الامر ، وقد يطلق على ما يعرض للشعر من ترك الترجيل والتدهين. وفى بعض النسخ « أو شغب » أي جوع.
(٤) المشهور بين الأصحاب أنه إنما يجب تعيين المنوب عنه عند الافعال قصدا ، وحملوا التكلم به لا سيما الألفاظ المخصوصة على الاستحباب.