لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيى ويميت ، ويميت ويحيي ، وهو حي لا يموت بيده الخير ، وهو على كل شئ قدير ، اللهم لك ، الحمد أنت كما تقول وخير ما يقول القائلون ، اللهم لك صلاتي وديني ومحياي ومماتي ، ولك تراثي وبك حولي ومنك قوتي ، اللهم إني أعوذ بك من الفقر ومن وسواس الصدر ومن شتات الامر ومن عذاب النار ومن عذاب القبر ، اللهم إني أسألك من خير ما تأتي به الرياح وأعوذ بك من شر ما تأتي به الرياح ، وأسألك خير الليل وخير النهار.
٣١٣٦ ـ وفي رواية عبد الله بن سنان : « اللهم اجعل في قلبي نورا وفي سمعي [نورا] وفي بصري نورا وفي لحمي ودمي وعظامي وعروقي ومفاصلي ومقعدي ومقامي ومدخلي ومخرجي نورا ، وأعظم لي نورا يا رب يوم ألقاك إنك على كل شئ قدير ».
قال مصنف هذا الكتاب ـ رحمهالله ـ : هذا الدعاء تام كاف لموقف عرفة وقد أخرجت دعاء جامعا لموقف عرفة في كتاب دعاء الموقف فمن أحب أن يدعو به دعا به إن شاء الله تعالى.
* (الإفاضة من عرفات) *
فإذا غربت الشمس يوم عرفة فامش وعليك السكينة والوقار ، وأفض بالاستغفار فإن الله عزوجل يقول : « ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم » (١).
٣١٣٧ ـ وروى زرعة ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : إذا غربت الشمس يوم عرفة فقل : « اللهم لا تجعله آخر العهد من هذا الموقف وارزقنيه أبدا ما أبقيتني ، واقلبني اليوم مفلحا منجحا مستجابا لي ، مرحوما مغفورا لي بأفضل ما ينقلب به اليوم أحد من وفدك وحجاج بيتك الحرام ، واجعلني اليوم من أكرم وفدك عليك ، وأعطني أفضل ما أعطيت أحدا منهم من الخير والبركة [والعافية] والرحمة والرضوان والمغفرة ، وبارك لي فيما أرجع إليه من أهل أو مال أو قليل أو كثير وبارك لهم في » (٢).
__________________
(١) كما في خبر معاوية بن عمار في الكافي ج ٤ ص ٤٦٧.
(٢) الخبر إلى هنا في التهذيب ج ١ ص ٤٩٩ باب الإفاضة من عرفات.