أبدا » (١).
٢٠٤٢ ـ وفي رواية محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن محمد بن يعقوب ، عن شعيب عن أبيه عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قلت له : إن الناس يروون أن النبي صلىاللهعليهوآله ما صام من شهر رمضان تسعة وعشرين يوما أكثر مما صام ثلاثين قال : كذبوا ما صام رسول الله صلىاللهعليهوآله إلا تاما ، ولا تكون الفرائض ناقصة إن الله تبارك وتعالى خلق السنة ثلاثمائة وستين يوما وخلق السماوات والأرض في ستة أيام فحجزها (٢) من ثلاثمائة وستين يوما فالسنة ثلاثمائة وأربعة وخمسون يوما وشهر رمضان ثلاثون يوما لقول الله عزوجل « ولتكملوا العدة » والكامل تام وشوال تسعة وعشرون يوما ، وذو القعدة ثلاثون يوما لقول الله عزوجل : « وواعدنا موسى ثلاثين ليلة » (٣) فالشهر هكذا ثم هكذا
__________________
عنوان آخر وقالوا : معاذ بن مسلم الهراء الأنصاري النحوي الكوفي ، وفى رجال ابن داود من أصحاب الباقر والصادق عليهماالسلام ممدوح وعنونه العلامة في القسم الأول من الخلاصة ووثقه أقول : قيل إن كان قوله : « ويقال له معاذ بن مسلم الهراء » كلام حذيفة بن منصور كما هو ظاهر تعبير الصدوق ـ رحمهالله ـ فكان قوله باتحادهما مقدما على قول غيره ، لكن الظاهر كونه من اجتهاد الصدوق (ر ه) لان الكليني (ر ه) رواه في الكافي ج ٤ ص ٧٩ عن معاذ بن كثير وليس فيه هذه الجملة ، هذا وقد عنون السيوطي في طبقات النحاة « معاذ بن مسلم » وقال : شيعي من رواة جعفر ومن أعيان النحاة ، وأول من وضع علم الصرف وقول الكافيجي : ان واضعه معاذ بن جبل خطأ ، ويقال له : الهراء لأنه كان يبيع الثياب الهروية.
(١) عمل المصنف ـ رحمهالله ـ بهذه الاخبار ومعظم الأصحاب على خلافه وردوا تلك الأخبار اما بضعف السند أو بالشذوذ ومخالفة المحسوس والأخبار المستفيضة ، أو حملوها على معان صحيحة وصنف في خصوص هذه المسألة غير واحد من الأكابر رسائل نفيا واثباتا وحاصل مقالهم منقول في مرآة العقول ج ٣ ص ٢١٨ ، والوافي باب عدد أيام شهر رمضان ، واقبال الأعمال لسيد بن طاووس ـ رحمهالله ـ فليراجع. والسند فيه محمد بن سنان كما في الكافي وتقدم الكلام فيه.
(٢) كذا في بعض النسخ وفى بعضها « فحجرها » بالراء وكل واحد منهما بمعنى المنع أي منع السنة من الدخول في ذلك العدد. وفى الكافي « اختزلها » والاختزال بمعنى الانقطاع.
(٣) لا يخفى ما في التعليل من الوهن لان اتفاق تمامية ذي القعدة في أيام موسى عليهالسلام لا يوجب تماميته في مستقبل الأوقات وهذا مما يكشف عن عدم كونه من كلام المعصوم عليهالسلام.