المسجد (١).
* (الغدو إلى عرفات) * (٢)
ثم امض إلى عرفات وقل أنت متوجه إليها : « اللهم إليك صمدت ، وإياك اعتمدت ، ووجهك أردت ، وقولك صدقت ، وأمرك اتبعت ، أسألك أن تبارك لي في أجلي (٣) ، وأن تقضي لي حاجتي وأن تجعلني ممن تباهي به اليوم من هو أفضل مني » ثم تلب وأنت مار إلى عرفات ، ولا تخرج من منى قبل طلوع الفجر بوجه (٤).
فإذا اتيت إلى عرفات فاضرب خباءك بنمرة قريبا من المسجد فإن ثم ضرب النبي صلىاللهعليهوآله خبأه وقبته ، فإذا زالت الشمس يوم عرفة فاقطع التلبية (٥) واغتسل وصل به الظهر والعصر بأذان واحد وإقامتين ، وإنما تتعجل في الصلاة وتجمع بينهما
__________________
(١) روى الكليني ج ٤ ص ٥١٩ في الصحيح عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه ـ السلام قال : « صل في مسجد الخيف وهو مسجد منى وكان مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآله على عهده عند المنارة التي في وسط المسجد وفوقها إلى القبلة نحوا من ثلاثين ذراعا وعن يمينها وعن يسارها وخلفها نحوا من ذلك ، فقال : فتحر ذلك فان استطعت أن يكون مصلاك فيه فافعل فإنه قد صلى فيه ألف نبي ، وإنما سمى الخيف لأنه مرتفع عن الوادي وما ارتفع عنه يسمى خيفا ».
(٢) يعنى المضي في الغداة إليها.
(٣) كذا هو الصواب.
(٤) تقدم أن المستحب أن لا تخرج الا بعد طلوع الشمس ويجوز التقديم للمشاة والخائف من الزحام وغيرهما من أصحاب الاعذار. (م ت)
(٥) روى الكليني ج ٤ ص ٤٦٢ في الصحيح عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام أنه قال : « الحاج يقطع التلبية يوم عرفة زوال الشمس » وفى الحسن كالصحيح عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام : « قطع رسول الله صلىاللهعليهوآله التلبية حين زاغت الشمس يوم عرفة ، وكان علي بن الحسين عليهماالسلام يقطع التلبية إذا زاغت الشمس يوم عرفة ، قال أبو عبد الله عليهالسلام : فإذا قطعت التلبية فعليك بالتهليل والتحميد والتمجيد والثناء على الله عزوجل ».