وترك رجل السعي في وادي محسر فأمره أبو عبد الله بعد الانصراف إلى مكة أن يرجع فيسعى (١).
باب
* (ما جاء فيمن جهل الوقوف بالمشعر) *
٢٩٩٠ ـ في رواية علي بن رئاب أن الصادق عليهالسلام قال : « من أفاض من عرفات مع الناس فلم يلبث معهم بجمع ومضى إلى منى متعمدا أو مستخفا فعليه بدنة » (٢).
٢٩٩١ ـ وروى يونس بن يعقوب عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قلت له : « رجل أفاض من عرفات فمر بالمشعر فلم يقف حتى انتهى إلى منى فرمى الجمرة ولم يعلم
__________________
(١) روى الكليني ج ٤ ص ٤٧٠ في الحسن عن حفص بن البختري وغيره عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال لبعض ولده. « هل سعيت في وادى محسر؟ فقال : لا ، قال : فأمره أن يرجع حتى يسعى : قال له ابنه : لا أعرفه ، فقال له : سل الناس » وفى آخر مرسل قال : « مر رجل بوادي محسر فأمره أبو عبد الله عليهالسلام بعد الانصراف إلى مكة أن يرجع فيسعى ».
(٢) رواه الكليني ج ٤ ص ٤٧٣ عن سهل بن زياد عن علي بن رئاب عن حريز عنه عليهالسلام ، وقال الشهيد في الدروس : الوقوف بالمشعر ركن أعظم من عرفة عندنا فلو تعمد تركه بطل حجه ، وقول ابن الجنيد بوجوب البدنة لا غير ضعيف ورواية حريز بوجوب البدنة على متعمد تركه أو المستخف به متروكة محمولة على من وقف به ليلا قليلا ثم مضى ولو تركه نسيانا فلا شئ عليه إذا كانت وقف بعرفات اختيارا فلو نسيهما بالكلية بطل حجه وكذا الجاهل ، ولو ترك الوقوف بالمشعر جهلا بطل حجه عند الشيخ في التهذيب ورواية محمد بن يحيى * بخلافه وتأولها الشيخ على تارك كمال الوقوف جهلا وقد أتى باليسير منه ـ انتهى.
__________________
* روى الكليني في الحسن كالصحيح ج ٤ ص ٤٧٣ عن محمد بن يحيى الخثعمي عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال « في رجل لم يقف بالمزدلفة ولم يبت بها حتى أتى منى فقال : ألم ير الناس ولم ينكر [يذكر خ ل] منى حين دخلها؟ قلت : فان جهل ذلك ، قال : يرجع ، قلت : ان ذلك قد فاته ، قال : لا بأس ».