٢٠٤٦ ـ ونهى رسول الله صلىاللهعليهوآله « عن الوصال في الصيام ، وكان يواصل فقيل له في ذلك ، فقال عليهالسلام : إني لست كأحدكم إني أظل عند ربي فيطعمني ويسقيني ».
٢٠٤٧ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « الوصال الذي نهي عنه هو أن يجعل الرجل عشاءه سحوره » (١).
٢٠٤٨ ـ وسأل زرارة أبا عبد الله عليهالسلام « عن صوم الدهر ، فقال : لم يزل مكروها ».
٢٠٤٩ ـ وقال عليهالسلام : « لا وصال في صيام ولا صمت يوما إلى الليل ».
٢٠٥٠ ـ وروي عن البزنطي ، عن هشام بن سالم ، عن سعد الخفاف عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « كنا عنده ثمانية رجال فذكرنا رمضان فقال : لا تقولوا هذا رمضان ولا ذهب رمضان ولا جاء رمضان (٢) فإن رمضان اسم من أسماء الله عزوجل ، لا يجئ ولا يذهب إنما يجئ ويذهب الزائل ولكن قولوا : شهر رمضان ، فالشهر مضاف إلى الاسم والاسم اسم الله عزوجل وهو الشهر الذي انزل فيه القرآن جعله الله عزوجل مثلا وعيدا » (٣).
٢٠٥١ ـ وروى غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، عن أبيه ، عن جده عليهماالسلام قال : قال علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : « لا تقولوا : رمضان ولكن قولوا
__________________
لم يقيدوا بالناسك كما هو ظاهر الخبر ، وإنما يظهر من كلام بعض الأصحاب القول بعموم التحريم وهو شاذ لكن الظاهر من الاخبار الكراهة في سائر الأمصار كما ذكره بعض المتأخرين. (م ت)
(١) العشاء ـ بالفتح ـ : طعام العشى ، والسحور ـ كصبور ـ : ما يتسحر به (الوافي)
(٢) لعله على الفضل والأولوية ، فان الذي يقول رمضان ظاهرا أنه يريد شهر رمضان اما بحذف المضاف أو بأنه صار بكثرة الاستعمال اسما للشهر وان لم يكن في الأصل كذلك ويؤيده أنه ورد في كثير من الاخبار رمضان بدون ذكر الشهر وان أمكن أن يكون الاسقاط من الرواة والأحوط العمل بهذا الخبر. (المرآة)
(٣) أي الشهر أو القرآن مثلا أي حجة وعيدا أي محل سرور لأوليائه ، والمثل بالثاني أنسب كما أن العيد بالأول أنسب. وقال الفيروزآبادي : « العيد ما اعتادك من هم أو مرض أو حزن ونحوه ». وعلى الأخير يحتمل كون الواو جزءا للكلمة. (المرآة)