٢٢٨١ ـ وقد روي « أن إبراهيم عليهالسلام خط ما بين الحزورة إلى المسعى (١) ». وأول من كسا البيت إبراهيم عليهالسلام (٢)
٢٢٨٢ ـ وروي « أن إبراهيم عليهالسلام لما قضى مناسكه أمره الله عزوجل بالانصراف فانصرف ».
وماتت أم إسماعيل فدفنها في الحجر وحجر عليه لئلا يوطأ قبرها (٣).
وبقي إسماعيل عليهالسلام وحده ، فلما كان من قابل أذن الله عزوجل لإبراهيم عليهالسلام في الحج وبناء الكعبة وكانت العرب تحج البيت وكان ردما (٤) إلا أن قواعده معروفة.
وكان إسماعيل عليهالسلام لما صدر الناس جمع الحجارة وطرحها في جوف الكعبة ، فلما قدم إبراهيم عليهالسلام كشف هو وإسماعيل عنها فإذا هو حجر واحد أحمر ، فأوحى الله عزوجل إليه ضع بناءها عليه وأنزل عليه أربعة أملاك. فلما تم بناؤه قعد على كل ركن ثم نادى هلم إلى الحج هلم إلى الحج فلو ناداهم هلموا إلى الحج لم يحج إلا من كان يومئذ إنسيا مخلوقا ولكنه نادى إلى الحج فلبى الناس في أصلاب الرجال وأرحام النساء لبيك داعي الله لبيك داعي الله ، فمن لبى مرة حج مرة ، ومن لبى عشرا حج عشرا حجج ، ومن لم يلب لم يحج (٥).
وكان إبراهيم وإسماعيل عليهماالسلام يضعان الحجارة ويرفعان لها القواعد والملائكة
__________________
(١) الحزورة وزان قسورة ـ موضع كان به سوق مكة بين الصفا والمروة قريب من موضع النخاسين وهو معروف أو عند باب الحناطين. وقوله « إلى المسعى » أي مبتدأ السعي هو الصفا.
(٢) سيأتي ما يدل على أن المراد أن إبراهيم عليهالسلام أول من كسا البيت بالخصف وأن آدم عليهالسلام أول من كساه وكساه بالشعر.
(٣) كما روى الكليني ج ٤ ص ٢١٠ باسناده عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله عليهالسلام.
(٤) كما في الكافي ج ٤ ص ٢٠٣ ، والردم ما يسقط من الجدار المنهدم ، وردمت الثلمة ونحوها ردما سددتها. وفى مكة موضع يقال له الردم كأنه تسمية بالمصدر. (المصباح)
(٥) كما هو مروى عن أبي عبد الله عليهالسلام في العلل ص ٤١٩ والكافي ج ٤ ص ٢٠٣.