[كراهية المقام بمكة]
٢٣٣٨ ـ وروى العلاء ، عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « لا ينبغي للرجل أن يقيم بمكة سنة ، قلت : كيف يصنع؟ قال : يتحول عنها ولا ينبغي أن يرفع بناء فوق الكعبة ». (١)
٢٣٣٩ ـ وروي « أن المقام بمكة يقسي القلب ». (٢)
٢٣٤٠ ـ وروى داود الرقي (٣) عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : « إذا فرغت من نسكك فارجع فإنه أشوق لك إلى الرجوع ».
[شجر الحرم]
٢٣٤١ ـ وروي عن معاوية بن عمار قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : « شجرة أصلها في الحل وفرعها في الحرم؟ فقال : حرم أصلها لمكان فرعها ، قلت : فان أصلها في الحرم وفرعها في الحل؟ قال : حرم فرعها لمكان أصلها ».
٢٣٤٢ ـ وروى حريز عنه عليهالسلام أنه قال : « كل شئ ينبت في الحرم فهو حرام على الناس أجمعين إلا ما أنبته أنت أو غرسته ». (٤)
__________________
(١) يدل على كراهة المجاورة ورفع بناء فوق الكعبة بأن يكون سمكه ارفع من سمك الكعبة فلا يكره البناء في الجبال المرتفعة عليها كأبي قبيس مطلقا بل مع زيادة السمك ، وروى الشيخ في الصحيح عن علي بن مهزيار قال : « سألت أبا الحسن عليهالسلام المقام بمكة أفضل أو الخروج إلى الأمصار؟ فكتب عليهالسلام : المقام عند بيت الله أفضل » (م ت) أقول : المشهور كراهة المجاورة بمكة وعلل بخوف الملالة وقلة الاحترام أو الخوف من ملامسة الذنب لأنه فيها أعظم أو بأن المقام فيها يقسى القلب.
(٢) رواه في الكافي ج ٤ ص ٢٣٠ مرسلا أيضا وفيه بدل القلب « القلوب » وكأنه محمول على الغالب كما هو المشاهد فيها وفى مشاهد الأئمة صلوات الله عليهم.
(٣) طريق المصنف إليه غير نقى ، لكن رواه الكليني في الحسن كالصحيح عن ابن أبي عمير عمن ذكره عن ذريح المحاربي عنه عليهالسلام.
(٤) من قوله « الا ما أنبته ـ » ليس في الكافي وسيأتي تحت رقم ٢٠٤٧ تفصيله.