وسنة نبيه صلىاللهعليهوآله » (١).
١٦٥٨ ـ وروى عبد الله بن بكير عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : « إني لآخذ من أحدكم الدرهم وإني لمن أكثر أهل المدينة مالا (٢) ما أريد بذلك إلا أن تطهروا » (٣).
١٦٥٩ ـ وروي عن يونس بن يعقوب قال : « كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام فدخل عليه رجل من القماطين (٤) فقال : جعلت فداك تقع في أيدينا الأرباح والأموال وتجارات نعرف أن حقك فيها ثابت وإنا عن ذلك مقصرون؟ فقال عليهالسلام : ما أنصفناكم إن كلفناكم ذلك اليوم » (٥).
١٦٦٠ ـ وروي عن علي بن مهزيار أنه قال : « قرأت في كتاب لأبي جعفر عليهالسلام إلى رجل يسأله أن يجعله في حل من مأكله ومشربه من الخمس ، فكتب عليهالسلام بخطه : من أعوزه شئ من حقي فهو في حل » (٦).
١٦٦١ ـ وروى أبان بن تغلب عن أبي عبد الله عليهالسلام في الرجل يموت ولا وارث
__________________
(١) يعنى ما كان فيه من سهم الإمام عليهالسلام فهو للامام الذي بعده وما كان من الأموال الشخصية له دون السهم فهو لورثته يقسم فيهم على ما فرض الله وسن نبيه صلىاللهعليهوآله وذلك لان مال الغنيمة لا يصير ملكا لأربابها ما لم يصل إليهم وكذا حصة الإمام عليهالسلام.
(٢) أي انى لمن الذين هم أكثر مالا في أهل المدينة. (مراد)
(٣) أي من الآثام التي تحصل بسبب منع الخمس أو مطلقا. ويمكن أن يقرء « تطهروا » بالتخفيف أي تطهروا من حقنا كما قال الفاضل التفرشي.
(٤) القماط ـ كشداد ـ : من يصنع القمط للصبيان والقمط ـ بضمتين ـ : الحبال. وقيل : القماط من يعمل بيوت القصب.
(٥) أي ما عملنا معكم بالعدل ان كلفناكم ذلك أي اعطاء حقنا إيانا اليوم الذي أنتم في التقية ، وأيدي الظلمة. في الصحاح نصف أي عدل يقال : أنصفه من نفسه.
(٦) « من الخمس » أي فيما كان فيه الخمس أو من زيادة الأرباح. و « اعوزه » في الصحاح أعوزه الشئ إذا احتاج إليه فلم يقدر عليه ولعل معنى الاعواز هنا الاحتياج الشديد أي أحوجه شئ من حقنا إليه والاسناد مجازي. (مراد)