٢٤٠٨ ـ وروى هارون بن خارجة ، عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « كان علي بن الحسين عليهماالسلام إذا أراد الخروج إلى بعض أمواله اشترى السلامة من الله عزوجل بما تيسر له ، ويكون ذلك إذا وضع رجله في الركاب ، فإذا سلمه الله عزوجل وانصرف حمد الله تعالى وشكره وتصدق بما تيسر له ».
باب
* (حمل العصا في السفر) *
٢٤٠٩ ـ قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من خرج في سفر ومعه عصا لوزمر (١) وتلا هذه الآية : « ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل ـ إلى قول الله عزوجل ـ والله على ما نقول وكيل » آمنه الله عز وجل من كل سبع ضار (٢) ومن كل لص عاد ، وكل ذات حمة (٣) حتى يرجع إلى أهله و منزله ، وكان معه سبعة وسبعون من المعقبات (٤) يستغفرون له حتى يرجع ويضعها ».
٢٤١٠ ـ وقال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « حمل العصا ينفي الفقر ولا يجاوره الشيطان » (٥)
٢٤١١ ـ وقال عليهالسلام : « من أراد أن تطوى له الأرض فليتخذ النقد من العصا والنقد عصا لوزمر ـ ».
٢٤١٢ ـ وقال عليهالسلام : « تعصوا فإنها من سنن إخواني النبيين وكانت بنو إسرائيل الصغار والكبار يمشون على العصا حتى لا يختالوا في مشيهم ».
__________________
(١) أعم من الجبلي والبستاني والمسموع من المشايخ الأول. (م ت)
(٢) أي معتاد الصيد خصوصا بالانسان كالأسد.
(٣) مخففة : السم ، وقرء بالتشديد ، والتخفيف أفصح ، وقيل : المراد بالحمة إبرة العقرب ونحوها.
(٤) المعقبات الملائكة الذين يجيئ بعضهم عقيب بعض للحفظ.
(٥) « لا يجاوره » في بعض النسخ بالحاء المهملة.