٢٤٧٢ ـ وقال الباقر عليهالسلام : « لكل شئ حرمة وحرمة البهائم في وجوهها (١) ».
باب
* (ما لم تبهم عنه البهائم) *
٢٤٧٣ ـ روى علي بن رئاب ، عن أبي حمزة عن علي بن الحسين عليهماالسلام أنه كان يقول : « ما بهمت البهائم عنه فلم تبهم عن أربعة : معرفتها بالرب تبارك وتعالى ، و معرفتها بالموت (٢) ، ومعرفتها بالاثني من الذكر ، ومعرفتها بالمرعى الخصب ».
٢٤٧٤ ـ وأما الخبر الذي روي عن الصادق عليهالسلام أنه قال : « لو عرفت البهائم من الموت ما تعرفون ما أكلتم منها سمينا قط » فليس بخلاف هذا الخبر لأنها تعرف الموت لكنها لا تعرف منه ما تعرفون.
باب
* (ثواب النفقة على الخيل) *
٢٤٧٥ ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله « في قول الله عزوجل : « الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون « قال : نزلت في النفقة على الخيل ».
قال مصنف هذا الكتاب ـ رضياللهعنه ـ : هذه الآية روي أنها نزلت في أمير المؤمنين عليهالسلام وكان سبب نزولها أنه كان معه أربعة دراهم فتصدق بدرهم منها بالليل وبدرهم منها بالنهار ، ودرهم في السر ، وبدرهم في العلانية فنزلت فيه هذه الآية (٣). والآية إذا نزلت في شئ فهي منزلة في كل ما يجري فيه ، فالاعتقاد في تفسيرها أنها نزلت في أمير المؤمنين عليهالسلام وجرت في النفقة على الخيل وأشباه ذلك (٤).
__________________
(١) الخبر في الكافي والمحاسن عن أبي عبد الله عليهالسلام مسندا.
(٢) الظاهر أنها تعرف الموت ولا تعرف ما بعدها لأنه ليس لها عذاب كما كان لبنى آدم.
(٣) رواه ابن المغازلي وموفق بن أحمد والمفيد في الاختصاص والعياشي.
(٤) لعموم الآية وخصوص السبب لا يخصص العموم كما في كثير من الآيات ، ويمكن أن يكون صدقته عليهالسلام على الخيل المربوطة للجهاد. (م ت)