تعست ، تقول : تعس أعصانا للرب (١) ».
٢٤٦٩ ـ وقال علي عليهالسلام « في الدواب : لا تضربوا الوجوه ولا تلعنوها فإن الله عزوجل لعن لاعنها (٢) » وفي خبر آخر : « لا تقبحوا الوجوه ».
٢٤٧٠ ـ وقال النبي صلىاللهعليهوآله : « إن الدواب إذا لعنت لزمتها اللعنة (٣) ».
٢٤٧١ ـ وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « لا تتوركوا على الدواب ولا تتخذوا ظهورها مجالس (٤) ».
__________________
(١) تعس يتعس إذا عثر وانكب بوجهه وقد يفتح العين وهو دعاء عليه بالهلاك (النهاية) وقال العلامة المجلسي في المرآة : لعل المراد بالرب المالك. في الكافي ج ٦ ص ٥٣٨ رواه عن العدة عن سهل عن جعفر بن محمد بن يسار عن الدهقان عن درست عن أبي عبد الله عليهالسلام عنه صلىاللهعليهوآله.
(٢) روى البرقي ص ٦٣٣ باسناده عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « لا تضربوا الدواب على وجوهها فإنها تسبح بحمد ربها ». وفى حديث آخر « لا تسموها في وجوهها » وهكذا مروى في الكافي ج ٦ ص ٥٣٨. ويحتمل التعدد ، ويؤيده الخبر الآتي. وقال المولى المجلسي قوله « ولا تقبحوا الوجوه » أي الدواب أو وجوهها بالكي ونحوه. وقال الفاضل التفرشي : الوجوه في « لا تضربوا الوجوه » بدل الضمير بدل البعض ، ويمكن أن يراد بتقبيح الوجه ضربه فان الضرب قد تقبحه ، وقال سلطان العلماء : لا تقبحوا الوجوه بالاحراق بالكي وغيره ، ويحتمل أن يكون المراد لا تقولوا : قبح الله وجهك. ويحتمل أن يكون المراد لا تضربوا وجوهها ضربا مؤثرا.
(٣) لعل المراد انه يلزم عليها أن تلعن لاعنيها ، أو تصير ملعونا ، أو تصير سبب هلاكها وتضروا.
(٤) رواه الكليني ج ٦ ص ٥٣٥ باسناده عن عمرو بن جميع عن أبي عبد الله عليهالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآله. والمراد الجلوس عليها على أحد الوركين فإنه يضربها ويصير سببا لدبرها ، أو المراد رفع إحدى الرجلين ووضعها فوق السرج للاستراحة ، قال الفيروزآبادي تورك على الدابة ثنى رجليه لينزل أو ليستريح ، وقال الجوهري : تورك على الدابة أي ثنى رجله ووضع إحدى وركيه في السرج (المرآة) وفى بعض نسخ الكافي « لا تتوكؤوا ». و قوله « لا تتخذوا ظهورها مجالس » أي بان تقفوا عليها للصحبة بل أنزلوا وتكلموا الا أن يكون يسيرا. (م ت)