قبل أن تصلي ولا تطعم (١) يوم الأضحى حتى ينصرف الامام (٢).
٢٠٥٥ ـ و « كان رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا اتي بطيب يوم الفطر بدأ بلسانه » (٣).
٢٠٥٦ ـ وقال علي بن محمد النوفلي لأبي الحسن عليهالسلام « إني أفطرت يوم الفطر على طين القبر وتمر ، فقال له : جمعت [بين] بركة وسنة » (٤).
٢٠٥٧ ـ ونظر الحسن بن علي عليهماالسلام (٥) إلى الناس في يوم فطر يلعبون و يضحكون فقال لأصحابه والتفت إليهم : إن الله عزوجل خلق شهر رمضان مضمارا لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى رضوانه فسبق فيه قوم ففازوا وتخلف آخرون فخابوا فالعجب كل العجب من الضاحك اللاعب في اليوم الذي يثاب فيه المحسنون ويخيب فيه المقصرون ، وأيم الله لو كشف الغطاء لشغل محسن بإحسانه ومسئ بإساءته (٦).
٢٠٥٨ ـ وروى حنان بن سدير ، عن عبد الله بن دينار (٧) عن أبي جعفر عليهالسلام
__________________
(١) في الكافي ج ٤ ص ١٦٨ « ليطعم يوم الفطر قبل أن يصلى ولا يطعم ـ الخ ».
(٢) أي حتى فرغ من الصلاة وانصرف.
(٣) أي كان يفطر أولا من الطيب ثم يتطيب ، وفى بعض النسخ « بدء بنسائه » كما في الكافي يعنى يعطيهن أولا ثم يعطى من أراد من أهله وأصحابه.
(٤) يعنى تربة الحسين عليهالسلام ويدل على استحباب الافطار يوم الفطر بالتربة والتمر ولعل الأحوط أن ينوى في أكل الطين استشفاء داء ولو كان من الأدواء الباطنة. (المرآة)
(٥) في بعض النسخ « نظر الحسين بن علي عليهماالسلام » وتقدم في صلاة العيدين تحت رقم ١٤٧٩ كما في المتن. وفى الكافي ج ٤ ص ١٨١ باسناده عن أحمد بن عبد الرحيم رفعه إلى أبى الحسن صلوات الله عليه قال : « نظر إلى الناس ـ الخ ».
(٦) أي لشغل كل محسن بالسعي في زيادة احسانه وكل مسئ بالسعي في تدارك إساءته عن ضروريات بدنه فكيف عن اللهو واللعب كما روى السيد بن طاووس في الاقبال من كتاب محمد ابن عمران المرزباني باسناده عن الحسن عليهالسلام مثل هذا الحديث وفى آخره هكذا « ومسئ بإساءته عن ترجيل شعره وتصقيل ثوبه » وقيل : أي شغل المحسن بالتأسف لقلة احسانه والمسئ بالتأسف لاساءته. (المرآة)
(٧) في بعض النسخ « عبد الله بن سنان ». وفى الكافي مثل ما في المتن وقد تقدم تحت رقم ١٤٨٠ في المجلد الأول مرسلا.