باب
* (ابتدأ الكعبة وفضلها وفضل الحرم) *
٢٢٩٦ ـ قال أبو جعفر عليهالسلام : « لما أراد الله عزوجل أن يخلق الأرض أمر الرياح [الأربع] (١) فضربن متن الماء حتى صار موجا ، ثم أزبد (٢) فصار زبدا واحدا فجمعه في موضع البيت ، ثم جعله جبلا من زبد ثم دحا الأرض من تحته وهو قول الله عزوجل : « إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا » (٣) فأول بقعة خلقت من الأرض الكعبة ، ثم مدت الأرض منها ».
٢٢٩٧ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « إن الله تبارك وتعالى دحا الأرض من تحت الكعبة إلى منى ، ثم دحاها من منى إلى عرفات ، ثم دحاها من عرفات إلى منى فالأرض من عرفات ، وعرفات من منى ، ومنى من الكعبة (٤) ، وكذلك علمنا بعضه من بعض ».
٢٢٩٨ ـ و « إن الله عزوجل أنزل البيت من السماء وله أربعة أبواب على كل باب قنديل من ذهب معلق (٥) ».
٢٢٩٩ ـ وروي عن موسى بن جعفر عليهماالسلام أنه قال : « في خمسة وعشرين (٦) من
__________________
(١) ما بين القوسين نسخة في جميع النسخ وليس في الكافي.
(٢) أزيد : أخرج الزبد وقذف به.
(٣) الرواية إلى هنا في الكافي ج ٤ ص ١٨٩ مسندا عن أبي حسان عنه عليهالسلام وعن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وبكة لغة في مكة وقيل : مكة : البلد ، وبكة موضع البيت.
(٤) الخبر في الكافي ج ٤ ص ١٨٩ إلى هنا رواه بسند ضعيف ، ويمكن أن يكون المراد به أن ابتداء بسط الأرض كان من كعبة إلى منى ومنها إلى عرفات وانتهى إلى ما أراد الله تعالى من فوقها ثم دحاها من تحتها حتى انتهى إلى منى فصارت كرة. (م ت)
(٥) يمكن أن يكون خبرا برأسه ولم أجده أو من تتمة الخبر السابق.
(٦) تقدم تحت رقم ١٨١٥ وفيه « في تسع وعشرين ».