يصلي الظهر بمنى ثم يبيت بها ويصبح حتى تطلع الشمس ، ثم يخرج إلى عرفات (١) ».
٢٩٧٧ ـ وسأل محمد بن مسلم أبا جعفر عليهالسلام « هل صلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الظهر بمنى يوم التروية قال : نعم والغداة يوم عرفة ».
باب
* (حدود منى وعرفات وجمع) *
٢٩٧٨ ـ روى معاوية بن عمار ، وأبو بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « حد منى من العقبة إلى وادي محسر (٢) » و « حد عرفات من المأزمين إلى أقصى الموقف » (٣).
٢٩٧٩ ـ وقال عليهالسلام : « حد عرفة من بطن عرنة ، وثوية ، ونمرة (٤) و
__________________
(١) المشهور بين المتأخرين أنه يستحب للمتمتع أن يخرج إلى عرفات يوم التروية بعد أن يصلى الظهرين الا المضطر كالشيخ والهم والمريض من يخشى الزحام ، وذهب المفيد والمرتضى إلى استحباب الخروج قبل الفريضتين وايقاعهما بمنى (المرآة) وقال الفاضل التفرشي : قوله « على الامام أن يصلى الظهر بمنى » أي ظهر يوم التروية ، ويمكن أن يراد بالامام امام الأصل وامام قوم يأتمون به في الصلاة.
(٢) إلى هنا صحيحة معاوية بن عمار كما في الكافي ج ٤ ص ٤٦١ رواها في الحسن ذيل حديث ، والباقي من حديث أبي بصير كما في الكافي ج ٤ ص ٤٦٢ رواه في الصحيح. والمراد من العقبة هي التي فيها جمرة العقبة.
(٣) محسر بضم الميم وكسر السين المهملة وتشديدها واد بين منى ومزدلفة وهو إلى منى أقرب وحد من حدودها ، والمأزمين : موضع بين عرفة والمشعر وطريق بين جبلي المشعر الذي في جانب عرفة وهو مخالف للمشهور ولما يأتي الا أن يقال توابع عرفة ، وقرأ بعض الأفاضل المأرمين ـ بالراء ـ المهملة ـ وفسره بالميلين المنصوبين لحد الحرم ، قال في النهاية الارام الاعلام وهي حجارة تجمع وتنصب في المفازة يهتدى بها ، واحدها ارم ـ كعنب ـ.
(٤) نمرة ـ كفرحة ـ : ناحية بعرفات أو الجبل الذي عليه أنصاب الحرم على يمينك خارجا من المازمين تريد الموقف ومسجدها ، و « عرفة » بضم العين وفتح الراء ـ قال في