باب
* (التكبير ليلة الفطر ويومه وما يقال في سجدة الشكر بعد المغرب) *
٢٠٣٤ ـ روى سعيد النقاش (١) قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : أما إن في الفطر تكبيرا ولكنه مسنون ، قال : قلت : فأين هو (٢)؟ قال : في ليلة الفطر في المغرب و العشاء الآخرة وفي صلاة الفجر وفي صلاة العيد ـ وفي غير رواية سعيد وفي الظهر والعصر ـ ثم تقطع ، قال : قلت : كيف أقول : قال تقول : « الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله والله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد ، الله أكبر على ما هدانا (٣) ، والحمد لله على ما أبلانا » وهو قول الله عزوجل : « ولتكملوا العدة (يعني الصيام) ولتكبروا الله على ما هداكم ».
٢٠٣٥ ـ وروي أنه « لا يقال فيه » ورزقنا من بهيمة الأنعام « فإن ذلك في أيام التشريق ».
٢٠٣٦ ـ وروى القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إن الناس يقولون إن المغفرة تنزل على من صام شهر رمضان ليلة القدر فقال : يا حسن إن القاريجار (٤) إنما يعطى اجرته عند فراغه وذلك ليلة العيد ،
__________________
(١) سعيد النقاش مجهول وفى طريقه محمد بن سنان وهو ضعيف.
(٢) في بعض النسخ « فأنى هو ».
(٣) قال العلامة المجلسي ـ رحمهالله ـ : استحباب التكبير في الفطر عقيب الفرائض الأربع مذهب أكثر الأصحاب ، وظاهر المرتضى في الانتصار أنه واجب وضم ابن بابويه إليها صلاة الظهرين وابن الجنيد النوافل أيضا ومستند الحكم ظاهرا هذا الخبر وهي صريحة في الاستحباب وينبغي العمل بها في كيفية التكبير ومحله ، وان ضعف سندها لأنها الأصل في هذا الحكم وما ذكره الأصحاب غير موافق لهذا الخبر ثم ذكر لتأييده خبرا عن كتاب اقبال الأعمال للسيد رضياللهعنه. أقول : ليس في الكافي « الحمد لله على ما أبلانا » وليس فيهما « وله الشكر على ما أولانا » كما في النافع وغيره.
(٤) معرب « كاريگر ». وصحف في كثير من النسخ وفيها « القائل لحان » وفى بعض نسخ المتن والكافي « الفاريجان » وهو بمعنى الحصاد الذي يحصد بالفرجون بمعنى الداس.