باب
* (السعي في وادى محسر) *
٢٩٨٧ ـ روى معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « إذا مررت بوادي محسر (١) ـ وهو واد عظيم بين جمع ومنى وهو إلى منى أقرب ـ فاسع فيه حتى تجاوزه ، فإن رسول الله صلىاللهعليهوآله حرك ناقته فيه وقال : اللهم سلم عهدي (٢) واقبل توبتي ، وأجب دعوتي ، واخلفني بخير فيمن تركت بعدي (٣) ».
٢٩٨٨ ـ وروى محمد بن إسماعيل عن أبي الحسن عليهالسلام قال : « الحركة في وادي محسر مائة خطوة (٤) ».
٢٩٨٩ ـ وفي حديث آخر « مائة ذراع (٥) ».
__________________
النحر فإن لم يقدر صام ثمانية عشر يوم بمكة أو في الطريق أو في أهله « وفى الصحيح عن مسمع ابن عبد الملك عن أبي عبد الله عليهالسلام » في رجل أفاض من عرفات قبل غروب الشمس ، قال : إن كان جاهلا فلا شئ عليه وإن كان متعمدا فعليه بدنة « والمشهور لزوم البدنة ومستندهم الخبران وأمثالهما ونسبت الشاة إلى ابن بابويه ، وروى المؤلف تحت رقم ٢٩٩٤ ما يدل على أن من أفاض قبل طلوع الفجر فعليه دم شاة ».
(١) « محسر » ـ بالضم ثم الفتح وكسر السين المشددة وراء ـ واد بين منى ومزدلفة ليس من منى ولا من مزدلفة. المراصد)
(٢) في الكافي ج ٤ ص ٤٧١ « اللهم سلم لي عهدي » أي اجعل ايماني الذي عهدت معك في الميثاق سالما من شوائب الشرك الخفي والجلي ومن الالحاد في دينك ، أو عهدي في المجئ إلى بيتك اجعله سالما من الفساد الصوري والمعنوي. (م ت)
(٣) أي بعد مجيئي إلى بيتك أو بعد مفارقتي للحياة (م ت) وقال في المدارك : المراد بالسعي هنا الهرولة وهي الاسراع في المشي للماشي ، وتحريك الدابة للراكب ، وأجمع العلماء كافة على استحباب ذلك ، ولو ترك السعي فيه رجع فسعى استحبابا ـ انتهى ، وقال العلامة ـ المجلسي : قوله « حرك ناقته » يدل على أن الراكب يركض دابته قليلا.
(٤) ظاهره أن طول وادى محسر مائة خطوة. (المرآة)
(٥) روى الكليني ج ٤ ص ٤٧١ بسند مجهول عن عمر بن يزيد مقطوعا قال : « الرمل في وادى محسر قدر مائة ذراع » والرمل ـ محركة ـ الهرولة.