١٦٠٦ ـ وقال علي عليهالسلام : « لا تباع الصدقة حتى تعقل » (١).
قال مصنف هذا الكتاب ـ رحمهالله ـ : أسنان الإبل : من أول ما تطرحه أمه إلى تمام السنة حوار (٢) ، فإذا دخل في الثانية سمي ابن مخاض لان أمه قد حملت ، فإذا دخل في الثالثة سمي ابن لبون ، وذلك أن أمه قد وضعت وصار لها لبن ، فإذا دخل في الرابعة سمي الذكر حقا والأنثى حقة لأنه قد استحق أن يحمل عليه ، فإذا دخل في الخامسة سمي جذعا ، فإذا دخل في السادسة سمي ثنيا لأنه ألقى ثنيته ، فإذا دخل في السابعة ألقى رباعيته وسمي رباعا ، فإذا دخل في الثامنة ألقى السن التي بعد الرباعية وسمي سديسا ، فإذا دخل في التاسعة فطر نابه وسمي بازلا فإذا دخل في العاشرة فهو مخلف (٣) وليس له بعد هذا اسم (٤).
والأسنان التي تؤخذ في الصدقة من ابن مخاض إلى الجذع. وليس على الإبل العوامل (٥) شئ إنما ذاك على السائمة الراعية ، وفي البخت السائمة مثل ما في الإبل العربية (٦).
__________________
(١) رواه الكليني ـ رحمهالله ـ في الموثق. « حتى تعقل » أي تؤخذ وتدرك و تقبض (الوافي) ولعل المعنى لا يجوز بيعها قبل أخذها كما كان يفعله العمال. (م ت)
(٢) الحوار ـ بالضم ، وقد يكسر ـ : ولد الناقة ساعة تضعه ، أو إلى أن يفصل عن أمه فإذا انفصل عن أمه فهو فصيل.
(٣) فطر ناب البعير : طلع فهو بعير فاطر ، وبزل البعير بزولا فطر نابه أي انشق بدخوله في السنة التاسعة فهو بازل ويستوى فيه المذكر والمؤنث ، والمخلف : البعير تجاوز البازل ويستوى أيضا فيه الذكر والأنثى.
(٤) أسنان الإبل نقله المصنف في معاني الأخبار ص ٣٢٨ وقال : وجدت مثبتا بخط سعد بن عبد الله بن أبي خلف.
(٥) العوامل جمع عاملة وهي البقر التي يستقى عليها ويحرث وتستعمل في الاشغال ، وهذا الحكم مطرد في الإبل. والسائمة : المرسلة في مرعاها.
(٦) كما في صحيحة الفضلاء عن الصادقين عليهماالسلام المروية في الكافي ج ٣ ص ٥٣١. والبخت ـ بالضم ـ نوع من الإبل غير العربية واحدها بختى جمعها بخاتى والمعروف الإبل الخراسانية.