باب
* (موضع قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام) *
٣١٩٥ ـ روى صفوان بن مهران الجمال عن الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام قال : « سار وأنا معه في القادسية حتى أشرف على النجف فقال : هو الجبل الذي اعتصم به ابن جدي نوح عليهالسلام فقال : « سآوي إلى جبل يعصمني من الماء » فأوحى الله عزوجل إليه يا جبل أيعتصم بك مني أحد ، فغار في الأرض وتقطع إلى الشام ، ثم قال عليهالسلام : اعدل بنا ، قال : فعدلت به فلم يزل سائرا حتى أتى الغري فوقف على القبر فساق السلام من آدم على نبي نبي عليهمالسلام وأنا أسوق السلام معه حتى وصل السلام إلى النبي صلىاللهعليهوآله ، ثم خر على القبر فسلم عليه وهلا نحيبه ثم قام فصلى أربع ركعات (وفي خبر آخر : ست ركعات) وصليت معه ، وقلت له : يا ابن رسول الله. ما هذا القبر؟ قال : هذا القبر قبر جدي علي بن أبي طالب عليهالسلام » (١).
* (زيارة قبر أمير المؤمنين صلوات الله عليه) *
٣١٩٦ ـ إذا أتيت الغري بظهر الكوفة فاغتسل وامش على سكون ووقار حتى تأتي أمير المؤمنين عليهالسلام فتستقبله بوجهك. وتقول (٢) : « السلام عليك يا ولي الله
__________________
(١) اختلف العامة في موضع قبره عليهالسلام ، فقيل : انه دفن في مسجد الكوفة ، وقيل الرحبة ، وقيل : في الغري ، وكان سبب الاختلاف انه صلى الله عليه دفن سرا لأجل الا خوارج وبنى أمية ، وكان القبر مختفيا إلى مجيئ الصادق عليهالسلام إلى الكوفة فزاره عليهماالسلام وأخبر أصحابنا بموضع القبر ولم يعرفه غير الشيعة إلى زمان هارون الرشيد لما خرج من الكوفة للصيد فذهب الظباء إلى موضع القبر ولم يذهب الكلب والبازي في طلبها ، فلما سأل المشايخ الذين كانوا هناك عن حاله أخبروه أنا سمعنا من آبائنا أنه موضع قبر أمير المؤمنين عليهالسلام فزاره هارون وعلم الناس به واشتهر ، وروى ابن طاووس في كتابه فرحة الغري أخبارا كثيرة في أن موضع قبر أمير المؤمنين عليهالسلام هو المكان المعروف اليوم.
(٢) من هنا منقول في
الكافي ج ٤ ص ٥٦٩ رواه عن عدة من أصحابنا عن سهل عن