أوجب الله عزوجل من حقي وطاعتي فأنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة ، ومن كنا شفعاؤه نجى ولو كان عليه مثل وزر الثقلين الجن والإنس ، ولقد حدثني أبي ، عن جدي ، عن أبيه عليهالسلام أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : من رآني في منامه فقد رآني لان الشيطان لا يتمثل في صورتي ولا في صورة أحد من أوصيائي ولا في صورة واحدة من شيعتهم وإن الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءا من النبوة ».
٣١٩٢ ـ وروي عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي قال : « سمعت الرضا عليهالسلام يقول : والله ما منا إلا مقتول شهيد ، فقيل له : فمن يقتلك يا ابن رسول الله؟ قال : شر خلق الله في زماني يقتلني بالسم ثم يدفنني في دار مضيقة (١) وبلاد غربة ، ألا فمن زارني في غربتي كتب الله عزوجل له أجر مائة ألف شهيد ، ومائة ألف صديق ، ومائة ألف حاج ومعتمر ، ومائة ألف مجاهد ، وحشر في زمرتنا وجعل في الدرجات العلى من الجنة رفيقنا ».
٣ ٣١٩ ـ وروى الحسن بن علي بن فضال عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام أنه قال : « إن بخراسان لبقعة يأتي عليها زمان تصير مختلف الملائكة ، فقال : فلا يزال فوج ينزل من السماء وفوج يصعد إلى أن ينفخ في الصور ، فقيل له : يا ابن رسول الله وأية بقعة هذه؟ قال : هي بأرض طوس فهي والله روضة من رياض الجنة ، من زارني في تلك البقعة كان كمن زار رسول الله صلىاللهعليهوآله وكتب الله تبارك وتعالى له ثواب ألف حجة مبرورة ، وألف عمرة مقبولة ، وكنت أنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة ».
٣١٩٤ ـ وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « ستدفن بضعة مني بأرض خراسان لا يزورها مؤمن إلا أوجب الله له الجنة وحرم جسده على النار » (٢).
__________________
(١) كذا في العيون ص ٣٦٣ وفى بعض النسخ « دار مضيعة » وقال المولى المجلسي أي هوان وضاع معنوي.
(٢) رواه في العيون ص ٣٦٢ مسندا عن محمد بن عمارة عن الصادق عن آبائه عليهمالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآله.