١٧٣٣ ـ وقال عليهالسلام : « باكروا بالصدقة (١) فإن البلايا لا تتخطاها (٢) ومن تصدق بصدقة أول النهار دفع الله عنه شر ما ينزل من السماء في ذلك اليوم ، فإن تصدق أول الليل دفع الله عنه شر ما ينزل من السماء في تلك الليلة ».
١٧٣٤ ـ وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « إن الله لا إله إلا هو ليدفع بالصدقة الداء والدبيلة (٣) والحرق والغرق والهدم والجنون ، وعد عليهالسلام سبعين بابا من الشر » (٤).
١٧٣٥ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : « صدقة السر تطفئ غضب الرب جل جلاله » (٥).
١٧٣٦ ـ وروى عمار عن الصادق عليهالسلام قال : « قال لي يا عمار الصدقة والله في السر أفضل من الصدقة في العلانية ، وكذلك والله العبادة في السر أفضل من العبادة في العلانية ». (٦)
١٧٣٧ ـ وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « إذا طرقكم سائل ذكر بليل فلا تردوه ». (٧)
١٧٣٨ ـ وقال صلىاللهعليهوآله : « الصدقة بعشرة والقرض بثمانية عشر (٨) وصلة الاخوان بعشرين وصلة الرحم بأربعة وعشرين ».
__________________
(١) أي ابتدؤوا النهار بالصدقة أو تصدقوا في أوله. وفى الكافي « بكروا » بتشديد الكاف.
(٢) أي ان البلايا لا تتجاوز الصدقة بل هي تسدها وتمنعها وحالت بين صاحبها وبين البلايا.
(٣) الدبيلة ـ كجهينة مصغرة ـ : الطاعون والخراج ودمل يظهر في البطن فيقتل.
(٤) في الكافي ج ٤ ص ٥ « سبعين بابا من السوء » وهو أصوب.
(٥) غضبة تعالى كناية عن العذاب والا فهو سبحانه منزه عن أن يكون محلا للحوادث.
(٦) في المحكى عن دروس الشهيد ـ رحمهالله ـ الصدقة سرا أفضل الا أن يتهم بترك المواساة ، أو يقصد اقتداء غيره به ، اما الواجبة فاظهارها أفضل مطلقا.
(٧) « طرقكم » أي نزل عليكم ، وطرق فلان طروقا إذا جاء بليل.
(٨) وجه تفضيل القرض هو أن الصدقة تقع أحيانا في يد غير المحتاج والقرض غالبا لا يقع الا في يد المحتاج. وقيل : إنما جعل الله جزاء الحسنة عشر أمثالها والقرض حسنة فإذا أخذ المقرض ما أعطاه قرضا فكأنه أخذ من العشر واحدة وبقيت له عند الله تسعة ووعد الله سبحانه أن يضاعفها له في قوله « فيضاعفه له » فتصير ثمانية عشر.