في حجتي (١) العام أمي أو بعض أهلي فنسيت ، فقال عليهالسلام : الآن فأشركهما.
باب
* (التعجيل قبل التروية إلى منى) *
٢٩٧٤ ـ روي عن إسحاق بن عمار (٢) قال : قلت لأبي الحسن عليهالسلام : « يتعجل الرجل قبل التروية بيوم أو يومين من أجل الزحام وضغاط الناس؟ فقال : لا بأس » (٣).
٢٩٧٥ ـ وقال (٤) في خبر آخر : « لا يتعجل بأكثر من ثلاثة أيام (٥) ».
٢٩٧٦ ـ وروى جميل بن دراج (٦) عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « على الامام أن
__________________
من اعتنائهم بالمسائل الفرعية أو مثلها لابتلائهم بالمحاجة مع المخالفين ، فإذا أطلقوا لفظ الثواب ما كان ينصرف أذهانهم الا إلى المعنى المصطلح عليه في علم الكلام الذي صرفوا عمرهم في اثباته ورد أهل الجبر من مخالفيهم ولا يحتمل البتة أن يريدوا بالثواب مطلق الانتفاع بل المراد منه في كلامهم الاستحقاق قطعا ولا ريب أن المستحق للثواب هو العامل وانتفاع الميت تفضل.
ثم إن مطلق انتفاع الميت بعمل الاحياء ليس مما يحتاج في اثباته إلى هذه الأحاديث بل هو مما اتفق عليه أهل الملل وليس الصلاة على الميت الا لذلك وكذلك زيارة القبور والاستغفار لهم ، ويدل عليه آيات كثيرة من القرآن الكريم كقوله تعالى « ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان » وقوله : « استغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات » وقوله « ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره انهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون » إلى غير ذلك ، ولكن جميع ذلك لا يدل على أن الميت يستحق ثواب الصلاة والاستغفار بل يدل على ايصال نفع إليه تفضلا. والله العالم.
(١) في بعض النسخ « أن أدخل في حجتي ».
(٢) الطريق إليه صحيح وهو ثقة.
(٣) يدل على جواز التعجيل بيوم أو يومين للمعذور.
(٤) أي قال إسحاق بن عمار كما في الكافي ج ٤ ص ٤٦٠ وهو فيه تتمة للخبر الأول.
(٥) يدل على عدم جواز التعجيل للمعذور أكثر من ثلاثة أيام ولعله محمول على ما إذا لم يكن العذر شديدا بحيث يضطره إلى ذلك. (المرآة)
(٦) الطريق إليه صحيح وهو ثقة جليل.