رسول الله صلىاللهعليهوآله ساهم قريشا في بناء البيت فصار لرسول الله صلىاللهعليهوآله من باب الكعبة إلى النصف ما بين الركن اليماني إلى الحجر الأسود » (١).
٢٣٢٤ ـ وفي رواية أخرى أنه « كان لبني هاشم من الحجر الأسود إلى الركن الشامي ».
[من أراد الكعبة بسوء] (٢).
وما أراد الكعبة أحد بسوء إلا غضب الله عزوجل لها ، ونوى يوما تبع الملك أن يقتل مقاتلة أهل الكعبة ويسبي ذريتهم ثم يهدم الكعبة فسالت عيناه حتى وقعتا على خديه فسأل عن ذلك ، فقالوا : ما نرى الذي أصابك إلا بما نويت في هذا البيت لان البلد حرم الله والبيت بيت الله ، وسكان مكة ذرية إبراهيم خليل الله ، فقال : صدقتم فما مخرجي مما وقعت فيه؟ قالوا : تحدث نفسك بغير ذلك فحدث نفسه بخير فرجعت حدقتاه حتى ثبتتا في مكانهما ، فدعا القوم الذين أشاروا عليه بهدمها فقتلهم ثم أتى البيت فكساه الأنطاع وأطعم الطعام ثلاثين يوما كل يوم مائة جزور حتى حملت الجفان إلى السباع في رؤوس الجبال ونثرت الاعلاف للوحوش ، ثم انصرف من مكة إلى المدينة فأنزل بها قوما من أهل اليمن من غسان وهم الأنصار (٣).
__________________
(١) المساهمة : العمل بالقرعة وصار لرسول الله صلىاللهعليهوآله قريبا من ربع البيت (م ت) وقال العلامة المجلسي ـ رحمهالله ـ قوله « من باب الكعبة إلى النصف » أي إلى منتصف الضلع الذي بين اليماني والحجر ، ولا يخفى أنها تنافى الرواية الأخرى الا أن يقال : إنهم كانوا أشركوه صلىاللهعليهوآله مع بني هاشم في هذا الضلع وخصوه بالنصف من الضلع الاخر فجعل بنو هاشم له صلىاللهعليهوآله ما بين الحجر والباب.
(٢) العنوان زيادة منا وليس في الأصل.
(٣) راجع الكافي ج ٤ ص ٢١٥ روى خبر ذلك على وجهه عن علي عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله عليهالسلام.
والنطع بساط من الأديم جمعه أنطاع ونطوع. وراجع مفصل تاريخ تبع اخبار مكة الأزرقي ج ١ ص ٨٤ ط ١٢٧٥.