الأساس عليها.
٢٣١٩ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « كان طول الكعبة تسعة أذرع ، ولم يكن لها سقف ، فسقفها قريش ثمانية عشر ذراعا ، ثم كسرها الحجاج على ابن الزبير فبناها وجعلها سبعة وعشرين ذراعا ». (١)
٢٣٢٠ ـ وروي عن سعيد بن عبد الله الأعرج عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : « إن قريشا في الجاهلية هدموا البيت فلما أرادوا بناءه حيل بينه وبينهم والقي في روعهم الرعب (٢) حتى قال قائل منهم : ليأت كل رجل منكم بأطيب ماله ولا تأتوا بمال اكتسبتموه من قطيعة رحم أو حرام ففعلوا ، فخلي بينهم وبين بنيانه ، فبنوه حتى انتهوا إلى موضع الحجر الأسود فتشاجروا فيه أيهم يضع الحجر في موضعه حتى كاد أن يكون بينهم شر ، فحكموا أول من يدخل من باب المسجد ، فدخل رسول الله صلىاللهعليهوآله فلما أتاهم أمر بثوب فبسط ثم وضع الحجر في وسطه ثم أخذت القبائل بجوانب الثوب فرفعوه ، ثم تناوله عليهالسلام فوضعه في موضعه فخصه الله عزوجل به ».
٢٣٢١ ـ وروي « أن الحجاج لما فرغ من بناء الكعبة سأل علي بن الحسين عليهماالسلام أن يضع الحجر في موضعه ، فأخذه ووضعه في موضعه ».
٢٣٢٢ ـ وروي أنه « كان بنيان إبراهيم عليهالسلام الطول ثلاثين ذراعا ، والعرض اثنين وعشرين ذراعا ، والسمك تسعة أذرع ، وإن قريشا لما بنوها كسوها الاردية ».
٢٣٢٣ ـ وروى البزنطي ، عن داود بن سرحان عن أبي عبد الله عليهالسلام « أن
__________________
(١) الظاهر أن المراد ببناء عبد الله بن الزبير تسقيفها وهدم الحجاج الكعبة من قبل عبد الملك بن مروان لما خرج ابن الزبير وادعى الإمامة بعد زوال ملك بنى سفيان واستولى على العراقين عشر سنين وخطب باسمه على المنابر فبعث الحجاج بجند عظيم إليه فتحصن ابن الزبير بالمسجد الحرام فوضع المنجنيق عليه حتى هدم الكعبة وغلب الحجاج فأخذه وصلبه سنين حتى شفعت له أمه أسماء ذات النطاقين بنت أبي بكر فأنزله ودفنه وقتل جماعة كثيرة بسبب خروجه. (م ت)
(٢) الروع ـ بالضم ـ : القلب أو موضع الفزع منه أو سواده ، والذهن والعقل.