إليه خيرا لي منكم ، أنتم أهل بيت الرحمة ، ودعائم الدين ، وأركان الأرض ، والشجرة الطيبة ، اللهم لا تخيب توجهي إليك برسولك وآل رسولك واستشفاعي بهم ، اللهم أنت مننت علي بزيارة مولاي وولايته ومعرفته ، فاجعلني ممن ينصره وينتصر به ، و من علي بنصرك لدينك في الدنيا والآخرة ، اللهم إني أحيى على ما حيي عليه علي ابن أبي طالب عليهالسلام ، وأموت على ما مات عليه علي بن أبي طالب عليهالسلام » (١).
٣١٩٨ ـ وإذا أردت أن تودعه فقل (٢) : « السلام عليك ورحمة الله وبركاته أستودعك الله ، وأسترعيك ، وأقرأ عليك السلام آمنا بالله وبالرسول وبما جاءت به ودلت عليه فاكتبنا مع الشاهدين (٣) أشهد في مماتي على ما شهدت عليه في حياتي ، أشهد أنكم الأئمة واحدا بعد واحد ، وأشهد أن من قتلكم وحاربكم مشركون ، ومن رد عليكم في أسفل درك من الجحيم ، وأشهد أن من حاربكم لنا أعداء ونحن منهم برآء وأنهم حزب الشيطان ، اللهم إني أسألك بعد الصلاة والتسليم أن تصلي على محمد وآل محمد ـ وتسميهم عليهمالسلام ـ ولا تجعله آخر العهد من زيارته فإن جعلته فاحشرني مع هؤلاء الأئمة المسمين ، اللهم وثبت قلوبنا بالطاعة والمناصحة والمحبة وحسن المؤازرة والتسليم ».
وسبح تسبيح الزهراء فاطمة عليهاالسلام وهو سبحان ذي الجلال الباذخ العظيم سبحان ذي العز الشامخ المنيف ، سبحان ذي الملك الفاخر القديم ، سبحان ذي البهجة والجمال ، سبحان من تردى بالنور والوقار ، سبحان من يرى أثر النمل في الصفا ووقع الطير في الهواء.
__________________
(١) الظاهر أن من قوله « الحمد لله الذي أكرمني ـ إلى هنا ـ » كما يظهر من كامل الزيارات منقول من كتاب الجامع تأليف محمد بن الحسن بن الوليد.
(٢) رواه ابن قولويه ص ٤٦ عن جامع ابن الوليد وهو رواه عن أبي الحسن الثالث عليهالسلام ، ورواه الشيخ في المصباح ص ٥١٩ إلى قوله « والتسليم ».
(٣) زاد هنا في الكامل « اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارتي إياه فان توفيتني قبل ذلك فانى أشهد في مماتي ـ الخ ».