وعرش ربنا تبارك وتعالى مقبل غير مدبر » (١).
وصار الركن الشامي متحركا في الشتاء والصيف والليل والنهار لان الريح مسجونة تحته (٢).
وإنما صار البيت مرتفعا يصعد إليه بالدرج لأنه لما هدم الحجاج الكعبة فرق الناس ترابها فلما أرادوا أن يبنوها خرجت عليهم حية فمنعت الناس البناء فأتي الحجاج فأخبر فسأل الحجاج علي بن الحسين عليهماالسلام عن ذلك فقال له : مر الناس أن لا يبقى أحد منهم أخذ منه شيئا إلا رده فلما ارتفعت حيطانه أمر بالتراب فألقي في جوفه فلذلك صار البيت مرتفعا يصعد إليه بالدرج.
وصار الناس يطوفون حول الحجر ولا يطوفون فيه لان أم إسماعيل دفنت في الحجر ففيه قبرها فطيف كذلك كيلا يوطأ قبرها.
٢١١٧ ـ وروي « أن فيه قبور الأنبياء عليهمالسلام » (٣).
وما في الحجر شئ من البيت ولا قلامة ظفر (٤).
٢١١٨ ـ و « سميت بكة لان الناس يبك بعضهم بعضا فيها بالأيدي » (٥).
٢١١٩ ـ وروي « أنها سميت بكة لبكاء الناس حولها وفيها » (٦).
وبكة هو موضع البيت والقرية مكة (٧).
وإنما لا يستحب الهدي (٨) إلى الكعبة لأنه يصير إلى الحجبة دون المساكين
__________________
(١) رواه في العلل ص ٤٢٨ من حديث بريد العجلي عن أبي عبد الله عليهالسلام.
(٢) راجع العلل ص ٤٤٨ رواية العرزمي عن أبي عبد الله عليهالسلام.
(٣) رواه الكليني ج ٤ ص ٢١٠ في ذيل حديث عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع).
(٤) جزء من خبر معاوية بن عمار ونقله بالمعنى.
(٥) رواه بلفظه المصنف في العلل ص ٣٩٨ من حديث الحلبي عن أبي عبد الله (ع).
(٦) رواه في العلل ص ٣٩٧ مسندا عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع).
(٧) كما روى المصنف في العلل من حديث سعيد بن عبد الله الأعرج عن أبي عبد الله (ع).
(٨) في بعض النسخ بدون « لا » أي يستحب الهدى بشرط أن يصرف في الزوار ، ولا يستحب بان يصرف إلى