والمشركون ولم يحج المشركون بعد تلك السنة » (١).
٢١٣٣ ـ وإنما « صار التكبير بمنى في دبر خمس عشرة صلاة وبالأمصار في دبر عشرة صلوات لأنه إذا نفر الناس في النفر الأول أمسك أهل الأمصار عن التكبير وكبر أهل منى ما داموا بمنى إلى النفر الأخير » (٢).
وإنما صار في الناس من يحج حجة وفيهم من يحج أكثر ، وفيهم من لا يحج لان إبراهيم عليهالسلام لما نادى هلم إلى الحج أسمع من في أصلاب الرجال وأرحام النساء إلى يوم القيامة ، فلبى الناس في أصلاب الرجال وأرحام النساء لبيك داعي الله لبيك داعي الله ، فمن لبى عشرا حج عشرا ومن لبى خمسا حج خمسا ومن لبى أكثر فبعدد ذلك ، ومن لبى واحدا حج واحدا ، ومن لم يلب لم يحج (٣).
٢١٣٤ ـ وسمي الأبطح أبطحا لان آدم عليهالسلام أمر أن ينبطح في بطحاء جمع فانبطح حتى انفجر الصبح (٤).
وإنما امر آدم عليهالسلام بالاعتراف ليكون سنة في ولده (٥).
وأذن رسول الله صلىاللهعليهوآله للعباس أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل سقاية الحاج. (٦)
__________________
(١) رواه المصنف في المعاني ص ٢٩٦ من حديث فضيل بن عياض وفى العلل من حديث حفص بن غياث عن الصادق (ع) في ذيل حديث.
(٢) رواه الكليني بأدنى اختلاف في الكافي ج ٤ ص ٥١٦ عن زرارة عن أبي جعفر (ع).
(٣) كما في رواية عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام المروية في الكافي ج ٤ ص ٢٠٦.
(٤) رواه المؤلف في العلل ص ٤٤٤ من حديث عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله (ع).
(٥) مضمون مأخوذ من جزء حديث طويل رواه الكليني في الكافي ج ٤ ص ١٩١ باسناده عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله (ع).
(٦) كما في العلل ص ٤٥٢ في الصحيح عن مالك بن أعين عن أبي جعفر (ع). وذلك لان المبيت في ليالي التشريق بمنى واجب الا للضرورة ، وسيأتي الكلام فيه.