أشقر أغر أو أقرح ـ فإن كان أغر سائل الغرة به وضح في قوائمه (١) فهو أحب إلي ـ لم يدخل بيته فقر ما دام ذاك الفرس فيه ، وما دام في ملك صاحبه لا يدخل بيته حيف » (٢).
٢٤٦٢ ـ قال (٣) : وسمعته يقول : « أهدى أمير المؤمنين عليهالسلام لرسول الله صلىاللهعليهوآله أربعة أفراس من اليمن فأتاه فقال : يا رسول الله أهديت لك أربعة أفراس ، قال : صفها (٤) قال : هي ألوان مختلفة ، قال : فيها وضح؟ قال : نعم ، قال : فيها أشقر به وضح؟ قال نعم ، قال : فأمسكه لي ، وقال : فيها كميتان أوضحان ، قال : أعطهما ابنيك ، قال : والرابع أدهم بهيم (٥) قال : بعه واستخلف قيمته لعيالك ، إنما يمن الخيل في ذوات الأوضاح ».
٢٤٦٣ ـ قال (٣) : وسمعته يقول : « من خرج من منزله أو منزل غير منزله في أول الغداة فلقي فرسا أشقر به أوضاح بورك له في يومه ، وإن كانت به غرة سائلة فهو العيش ، ولم يلق في يومه ذلك إلا سرورا ، وقضى الله عزوجل حاجته (٦) ».
__________________
(١) الشقرة : حمرة صافية في الخيل وهي لون يأخذ من الأحمر والأصفر وهو أشقر وقد قيل : الأشقر : شديدة الحمرة ، والغرة : بياض في جبهة الفرس وهو أغر ، وتقدم بيان الأقرح من أنه الذي يكون في جبهته قرحة وهي بياض بقدر الدرهم أو دونه ، والوضح : الضوء والبياض ، يقال : بالفرس وضح إذا كان في قوائمه كلها بياض ، وقد يكون به البرص.
(٢) كذا في المحاسن وفى بعض النسخ « حيق » والحيق ما يشمل الانسان من المكروه لكن في ثواب الأعمال « لا يدخل في بيته حنق ». والظاهر أن كل ما ذكره من فضائل ارتباط الفرس العتيق والهجين والبرذون والأشقر وجده في كتاب سليمان بن جعفر الجعفري أو غيره متفرقا فذكره هنا مجتمعا أو كان فيه مجتمعا ونقله البرقي والكليني متفرقا في تضاعيف الأبواب.
(٣) يعنى سليمان قال : سمعت موسى بن جعفر عليهماالسلام.
(٤) في الكافي ج ٦ ص ٥٣٨ والمحاسن « فقال : سمها لي ».
(٥) البهيم من الدواب المصمت منها وهو الذي لا يخالط لونه لون غيره والجمع بهم.
(٦) رواه هكذا البرقي في المحاسن والمؤلف نحوه في ثواب الأعمال عن سليمان عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام والظاهر أنه تصحيف لان سليمان لم يدرك الباقر عليهالسلام. ويحتمل التعدد ، أو رواه سليمان مرسلا ويؤيده اختلاف الألفاظ.