ونهى عن الغيبة والاستماع إليها. ونهى عن النميمة والاستماع إليها (١) ، وقال : لا يدخل الجنة قتات ـ يعني نماما ـ ، ونهى عن إجابة الفاسقين إلى طعامهم (٢).
ونهى عن اليمين الكاذبة ، وقال : إنها تترك الديار بلاقع (٣) ، وقال : من حلف بيمين كاذبة صبرا ليقطع بها مال امرئ مسلم لقي الله عزوجل وهو عليه غضبان إلا أن يتوب ويرجع (٤).
ونهى عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر (٥).
ونهى أن يدخل الرجل حليلته إلى الحمام (٦) ، وقال : لا يدخلن أحدكم الحمام إلا بمئزر ، ونهى عن المحادثة التي تدعو إلى غير الله عزوجل.
ونهى عن تصفيق الوجه (٧) ، ونهى عن الشرب في آنية الذهب والفضة (٨) ، ونهى عن لبس الحرير والديباج والقز للرجال ، فأما للنساء فلا بأس.
ونهى أن تباع الثمار حتى تزهو يعنى تصفر أو تحمر ونهى عن المحاقلة يعنى بيع التمر بالرطب ، والزبيب بالعنب وما أشبه ذلك ـ. (٩)
__________________
(١) كل هذه محرم اتفاقا ، لما يفهم من الوعيد.
(٢) حمل على الكراهة الا إذا تضمن الفسق فحينئذ حرام.
(٣) وبلاقع جمع بلقعة وهي الأرض القفر.
(٤) يمين الصبر هي التي يمسك الحاكم عليها حتى يحلف أو التي يجبر ويلزم عليها حالفها.
(٥) وكلما يأكله أو يشربه عليها فهو حرام وان لم يشرب الخمر. ( م ت )
(٦) تقدم الكلام فيه في المجلد الأول ص ١١٥.
(٧) يشمل المصيبة وغيرها وضربها وجهه ووجه غيره ، وحمل على الكراهة إذا لم يكن ظلما.
(٨) محمول على الحرمة ، وتقدم الكلام فيه في باب الأكل والشرب في آنية الذهب والفضة في المجلد الثالث ص ٣٥٢.
(٩) المحاقلة هي بيع الحنطة قبل الحصاد بحنطة منها أو مطلقا ، والمزابنة بيع ثمرة النخل بتمر منها أو مطلقا ، والتفسير إن كان من الرواة فعلى سبيل السهو ، وإن كان من المعصوم (ع) فعلى التجوز ، وكذا في تقديم التمر على الرطب فان الظاهر العكس والظاهر أن السهو من الرواة. ( م ت )