(الرابع) من أفعال الصلاة : (القراءة ، وهي واجبة) في الصلاة بلا شبهة بل ولا خلاف فيه في الجملة (وتتعيّن بالحمد في كلّ ثنائيّة) وآحاديّة ، كركعة الاحتياط والوتر (وفي الأوليين من كلّ رباعيّة وثلاثيّة) كما هو المعروف لدى المتشرّعة على حسب ما عرفوه من صاحب الشرع قولا وفعلا عند بيان ماهيّة الصلاة ـ التي هي عبادة توقيفيّة ـ في ضمن الأخبار البيانيّة وغيرها.
وربما يشهد له أيضا بعض الأخبار المتضمّنة لبيان حكمة أفعال الصلاة ووجه اعتبار الفاتحة فيها.
مثل : ما رواه الصدوق بإسناده عن الفضل بن شاذان عن الرضا عليهالسلام أنّه قال : «إنّما أمر الناس بالقراءة في الصلاة لئلّا يكون القرآن مهجورا مضيّعا ، وليكون محفوظا مدروسا فلا يضمحلّ ولا يجهل ، وإنّما (أمروا بالحمد في كلّ قراءة) (١) دون سائر السور ، لأنّه ليس شيء من القرآن والكلام جمع فيه من جوامع الخير والحكمة ما جمع في سورة الحمد ، وذلك أنّ قوله عزوجل : (الْحَمْدُ لِلّهِ) إنّما هو أداء لما أوجب الله عزّ
__________________
(١) بدل ما بين القوسين في المصدر : «بدأ بالحمد».