غير واحد (١) ، والله العالم.
(و) يستحبّ أن (يدعو بعده) أي بعد قول : «سمع الله لمن حمده» بما ورد في صحيحة زرارة ، المتقدّمة (٢).
ويجوز الاكتفاء بعد السمعلة بخصوص «الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ» كما يدلّ عليه خبر محمّد بن مسلم ، المتقدّم (٣) ، كما أنّه لا بأس بالعمل بغير ذلك ممّا ورد في الأخبار.
ففي خبر أبي بصير عن الصادق عليهالسلام ، أنّه كان يقول بعد رفع رأسه :«سمع الله لمن حمده ، (الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) ، بحول الله وقوّته أقوم وأقعد ، أهل الكبرياء والعظمة والجبروت» (٤).
وعن كتاب الغارات : كتب أمير المؤمنين عليهالسلام إلى محمّد بن أبي بكر ـ إلى أن قال ـ : «وكان ـ أي رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ إذا رفع صلبه قال : سمع الله لمن حمده ، اللهمّ لك الحمد ملء سماواتك وملء أرضيك وملء ما شئت من شيء» (٥).
وممّا يستحبّ أيضا في الركوع والسجود الصلاة على محمّد وآله ، كما يدلّ عليه خبر [محمّد بن] (٦) أبي حمزة ـ المرويّ عن الكافي ـ عن أبيه
__________________
(١) كالعاملي في مدارك الأحكام ٣ : ٣٩٩ ، والسيّد الشفتي في مطالع الأنوار ٢ :١١٧ ، وصاحب الجواهر فيها ١٠ : ١١٦.
(٢) في ص ٤٥٨ و ٤٦٨.
(٣) في ص ٤٦٩.
(٤) الذكرى ٣ : ٣٧٨ ، الوسائل ، الباب ١٧ من أبواب الركوع ، ح ٣ ، وفيهما : «... رَبِّ الْعالَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ...».
(٥) تقدّم تخريجه في ص ٤٣٦ ، الهامش (٤).
(٦) ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.