الركعة الأولى ، وأخرى في الثانية.
وعن العيّاشي في تفسيره عن صفوان الجمّال ، قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : «ما أنزل الله من السماء كتابا إلّا وفاتحته (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) وإنّما كان يعرف انقضاء السورة بنزول (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ابتداء للأخرى» (١).
وعنه عن خالد بن المختار ، قال : سمعت جعفر بن محمّد عليهالسلام يقول : «ما لهم قاتلهم الله ، عمدوا إلى أعظم آية في كتاب الله فزعموا أنّها بدعة إذا أظهروها ، وهي (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)» (٢).
وعنه أيضا عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «حرّفوا أكرم آية في كتاب الله (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)» (٣).
وما في بعض هذه الروايات من ضعف الدلالة أو قصور السند مجبور بالشهرة وعدم معروفيّة الخلاف إلّا من أهل الخلاف الذين صدرت جملة من الأخبار تعريضا عليهم.
فما حكي عن ابن الجنيد ـ من أنّها في الفاتحة بعضها ، وفي غيرها افتتاح لها (٤) ـ ضعيف ، وإن كان قد يشهد له بعض الأخبار النافية لوجوبها مع السورة.
مثل : ما عن الشيخ ـ في الصحيح ـ عن عبيد الله بن علي الحلبي ومحمّد بن علي الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّهما سألاه عمّن يقرأ (بِسْمِ
__________________
(١) تفسير العيّاشي ١ : ١٩ / ٥ ، وعنه في بحار الأنوار ٩٢ : ٢٣٦ / ٢٩.
(٢) تفسير العيّاشي ١ : ٢١ ـ ٢٢ / ١٦ ، وعنه في بحار الأنوار ٩٢ : ٢٣٨ / ٣٩.
(٣) تفسير العيّاشي ١ : ١٩ / ٤ ، وعنه في بحار الأنوار ٩٢ : ٢٣٦ / ٢٨.
(٤) حكاه عنه الشهيد في الذكرى ٣ : ٢٩٩.