القرآن ، وكان يحبّ أن يجمعها في الوتر ليكمل القرآن كلّه» (١).
وعن سليمان بن خالد ـ في الموثّق ـ عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال :«الوتر ثلاث ركعات يفصل بينهنّ ويقرأ فيهنّ جميعا بـ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)» (٢).
وعنه أيضا ـ في الصحيح ـ عن معاوية بن عمّار قال : قال لي : «اقرأ في الوتر في ثلاثهنّ بـ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) وسلّم في الركعتين» (٣).
وعنه (٤) أيضا ـ في الصحيح ـ عن ابن سنان قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الوتر ما يقرأ فيهنّ جميعا؟ قال : «ب (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)» قلت : في ثلاثهنّ؟ قال : «نعم» (٥).
ويظهر من صحيحة يعقوب بن يقطين استحباب قراءة المعوّذتين في الأوليين منها ، أي ركعتي الشفع ، بل أفضليّتهما من قراءة التوحيد.
قال : سألت العبد الصالح عن القراءة في الوتر وقلت : إنّ بعضا روى (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) في الثلاث ، وبعض روى المعوّذتين ، وفي الثالثة (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) قال : «اعمل بالمعوّذتين و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)» (٦).
وهذه الرواية حاكمة على سائر الروايات الدالّة على استحباب التوحيد ، وظاهرها أفضليّة قراءة المعوّذتين في الأوليين من الركعات
__________________
(١) التهذيب ٢ : ١٢٧ / ٤٨٢ ، الوسائل ، الباب ٥٦ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ٣.
(٢) التهذيب ٢ : ١٢٧ / ٤٨٤ ، الوسائل ، الباب ٥٦ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ٦.
(٣) التهذيب ٢ : ١٢٨ / ٤٨٨ ، الوسائل ، الباب ٥٦ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ٧.
(٤) سياق العبارة يقضي بأنّ الضمير في «عنه» راجع إلى الشيخ ، والظاهر أنّه من سهو القلم ، حيث إنّ الخبر في الكافي ـ للكليني ـ فقط ، لاحظ الهامش التالي.
(٥) الكافي ٣ : ٤٤٩ / ٣٠ ، الوسائل ، الباب ٥٦ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ١.
(٦) التهذيب ٢ : ١٢٧ / ٤٨٣ ، الوسائل ، الباب ٥٦ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ٥.