عليها أو غيرها من السّور الطوال في هذه الركعات الستّ التي لم نقف فيها على النصّ بخصوص سورة كما ورد في الأوّلتين منها.
نعم ، في خبر رجاء بن أبي الضحّاك الحاكي لفعل الرضا عليهالسلام أنّه عليهالسلام كان إذا صار الثلث الأخير من الليل قام من فراشه وعمل بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والاستغفار ، فاستاك ثمّ توضّأ ثمّ قام إلى صلاة الليل فصلّى ثمان يسلّم في كلّ ركعتين يقرأ في الأوّلتين منها في كلّ ركعة الحمد مرّة و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ثلاثين مرّة ثمّ يصلّي صلاة جعفر بن أبي طالب أربع ركعات ـ إلى أن قال ـ ثمّ يقوم فيصلّي الركعتين الباقيتين يقرأ في الأولى الحمد وسورة الملك ، وفي الثانية الحمد و (هَلْ أَتى) (١) الحديث.
وأمّا ركعات الوتر فيظهر من جملة من الأخبار استحباب قراءة التوحيد في جميعها.
منها : ما عن الشيخ ـ في الصحيح ـ عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن القراءة في الوتر ، قال : «كان بيني وبين أبي باب فكان إذا صلّى يقرأ بـ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) في ثلاثهنّ ، وكان يقرأ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) فإذا فرغ منها قال : كذلك الله ، أو : كذلك الله ربّي» (٢).
أقول : الترديد إمّا من الراوي أو من الإمام عليهالسلام باعتبار الموارد.
وعنه أيضا ـ في الصحيح ـ عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «كان أبي عليهالسلام يقول : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) تعدل ثلث
__________________
(١) تقدّم تخريجه في الهامش (١) من ص ٣١٧.
(٢) التهذيب ٢ : ١٢٦ ـ ١٢٧ / ٤٨١ ، الوسائل ، الباب ٥٦ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ٢.