الميسور.
(و) يستحبّ أيضا أن (يردّ ركبتيه إلى خلفه ويسوّي ظهره ويمدّ عنقه موازيا لظهره) كما يدلّ على جميع ما ذكر بل وعلى غيره أيضا من بعض الوظائف التي لم تذكر جملة من الأخبار :
منها : صحيحة زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «إذا أردت أن تركع فقل وأنت منتصب : الله أكبر ، ثمّ اركع ، وقل : اللهمّ لك ركعت ولك أسلمت وبك آمنت وعليك توكّلت وأنت ربّي ، خشع لك قلبي وسمعي وبصري وشعري وبشري ولحمي ودمي ومخّي وعصبي وعظامي وما أقلّته قدماي غير مستنكف ولا مستحسر ، سبحان ربّي العظيم وبحمده ، ثلاث مرّات في ترتيل (١) ، وتصفّ في ركوعك بين قدميك تجعل بينهما قدر شبر ، وتمكّن راحتيك من ركبتيك ، وتضع يدك اليمنى على ركبتك اليمنى قبل اليسرى ، وبلّغ (٢) بأطراف أصابعك عين الركبة ، وفرّج أصابعك إذا وضعتها على ركبتيك ، وأقم صلبك ، ومدّ عنقك ، وليكن نظرك بين قدميك ، ثمّ قل : سمع الله لمن حمده ـ وأنت منتصب قائم ـ الحمد لله ربّ العالمين أهل الجبروت والكبرياء والعظمة لله ربّ العالمين ، تجهر بها صوتك ، ثمّ ترفع يديك بالتكبير وتخرّ ساجدا» (٣).
وفي بعض النسخ بعد قوله : «والعظمة» : «الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ» (٤).
وفي صحيحته الأخرى أيضا عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «فإذا ركعت
__________________
(١) في التهذيب : «ترسّل».
(٢) راجع التعليقة (٤) من ص ٤٠٥.
(٣) راجع الهامش (١) من ص ٤٠٦.
(٤) وهي في التهذيب ٢ : ٧٧ ـ ٧٨ / ٢٨٩.