عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إذا فرغت من طوافك فائت مقام إبراهيم عليهالسلام فصلّ ركعتين واجعله أماما ، واقرأ في الأولى منهما سورة التوحيد ، وفي الثانية (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ)» (١).
وخبر الميثمي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «تقرأ في صلاة الزوال في الركعة الأولى الحمد و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) وفي الركعة الثانية الحمد و (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ)» (٢).
فالأشبه هو العمل بهذه الرواية المرسلة المعيّنة مكان كلّ من السورتين ، إلّا في الموارد التي ورد فيها نصّ خاصّ بخلافه لو لم يكن معارضا بمثله ، وإلّا فالتخيير ، والله العالم.
(و) منه : (أن يقرأ في أوّلتي صلاة الليل (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)) في كلّ ركعة منهما ثلاثين مرّة ؛ لخبر زيد الشحّام ـ المرويّ عن الأمالي ـ عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «من قرأ في الركعتين الأوليين من صلاة الليل ستّين مرّة (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) في كلّ ركعة ثلاثين مرّة انفتل وليس بينه وبين الله ذنب إلّا غفر له (٣)» (٤).
وعن الفقيه والتهذيب مرسلا نحوه ، إلّا أنّهما قالا : «من قرأ في الركعتين الأوليين من صلاة الليل في كلّ ركعة منها ثلاثين مرّة» (٥) الحديث.
__________________
(١) الكافي ٤ : ٤٢٣ / ١ ، التهذيب ٥ : ١٣٦ / ٤٥٠ ، الوسائل ، الباب ٧١ من أبواب الطواف ، ح ٣.
(٢) التهذيب ٢ : ٧٣ / ٢٧٢ ، الوسائل ، الباب ١٣ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ١.
(٣) جملة «إلّا غفر له» لم ترد في المصدر ، وهي موجودة في مطالع الأنوار ٢ : ٦٥.
(٤) الأمالي ـ للصدوق ـ ٤٦٢ (المجلس ٨٥) ح ٥ ، الوسائل ، الباب ٥٤ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ٢.
(٥) الفقيه ١ : ٣٠٧ / ١٤٠٣ ، التهذيب ٢ : ١٢٤ / ٤٧٠ ، الوسائل ، الباب ٥٤ من أبواب القراءة ـ