الْكافِرُونَ) وفي الثانية الحمد والتوحيد ، وقال في نافلة الزوال : إذا زالت الشمس قام فصلّى ستّ ركعات يقرأ في الركعة الأولى الحمد و (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) وفي الثانية الحمد و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) وقال في ركعتي الفجر في الأولى الحمد و (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) وفي الثانية الحمد والتوحيد (١).
وحكي عن ظاهر الصدوقين وابن سعيد عكسه (٢) ، بل عن العلّامة الطباطبائي نسبته إلى الأكثر (٣) ؛ لما عن الكليني من نسبته إلى الرواية ، فإنّه ـ بعد أن أورد الرواية المزبورة ـ قال : وفي رواية أخرى أنّه يبدأ في هذا كلّه بـ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) وفي الركعة الثانية بـ (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) (٤) فتكون هذه الرواية مبيّنة لما في الأولى من الإجمال ، بل قد يدّعى كون تلك الرواية بنفسها ظاهرة في ذلك.
وهذا وإن لا يخلو في حدّ ذاته عن نظر أو منع ؛ حيث إنّ الواو لا تدلّ على الترتيب ، بل على مطلق الجمع ، إلّا أنّه ورد نصوص عديدة في بعض هذه الموارد مشتملا جميعها على تقديم التوحيد في الذكر (٥) ، وقد ورد في بعض تلك الروايات التصريح بقراءة التوحيد في الركعة الأولى والجحد في الثانية.
مثل : صحيحة معاوية بن عمّار أو حسنته ـ الواردة في ركعتي الطواف ـ
__________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١٨٠ ـ ١٨٢ (الباب ٤٤) ح ٥ ، الوسائل الباب ١٣ من أبواب أعداد الفرائض ، ح ٢٤.
(٢) الفقيه ١ : ٣١٤ ، الجامع للشرائع : ٨٢ ، وكما في جواهر الكلام ٩ : ٤١٣.
(٣) حكاها عنه صاحب الجواهر فيها ٩ : ٤١٣ نقلا عن مصابيحه ، وهو مخطوط.
(٤) الكافي ٣ : ٣١٦ ، ذيل ح ٢٢ ، وحكاه عنه السيّد الشفتي في مطالع الأنوار ٢ : ٦٤ ـ ٦٥.
(٥) الكافي ٤ : ٤٢٤ / ٦ ، التهذيب ٥ : ٢٨٥ / ٩٦٨ ، و ٢ : ١٣٦ / ٥٢٩ ، الوسائل ، الباب ٧١ من أبواب الطواف ، ح ٢ ، والباب ١٦ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ١.