صغريات (١) ، بل عن المنتهى أنّ الموجبين للتسبيح اتّفقوا عليه (٢).
وفي الجواهر نسب هذا القول إلى أبي الصلاح أيضا مع زيادته التصريح بإجزاء واحدة للمضطرّ (٣).
ولكن في الحدائق نقل عن أبي الصلاح أنّه أوجب على المختار ثلاث مرّات ، وواحدة على المضطرّ ، ثمّ حكى عن المختلف أنّه نقل عنه أنّه قال : أفضله «سبحان ربّي العظيم وبحمده» ويجوز «سبحان الله» (٤).
وظاهره تخيير المختار بين ثلاث صغريات أو كبريات.
وعن العلّامة في [التذكرة] (٥) أنّه نسب إلى بعض علمائنا القول بثلاث كبريات عينا (٦).
وكذا القائلون بكفاية مطلق الذكر اختلفت كلماتهم ، فربما يستظهر من إطلاق كثير منهم كصريح بعضهم الاكتفاء بمسمّاه ، خلافا لظاهر بعض أو صريحه (٧) من اعتبار كونه بقدر تسبيحة كبرى ، أو ثلاث صغريات ، كما
__________________
(١) الفقيه ١ : ٢٠٥ ، ذيل ح ٩٢٨ ، المقنع : ٩٣ ـ ٩٤ ، التهذيب ٢ : ٨٠ ، ذيل ح ٢٩٩ ، وحكاه عنهما المجلسي في بحار الأنوار ٨٥ : ١١٠.
(٢) منتهى المطلب ٥ : ١٢١ ، وحكاه عنه البحراني في الحدائق الناضرة ٨ : ٢٥٥.
(٣) جواهر الكلام ١٠ : ٨٩ ، وراجع الكافي في الفقه : ١١٨.
(٤) الحدائق الناضرة ٨ : ٢٤٨ ، وراجع الكافي في الفقه : ١١٨ ، ومختلف الشيعة ٢ :١٨١ ، المسألة ١٠١.
(٥) بدل ما بين المعقوفين في النسخ الخطّيّة والحجريّة : «المختلف». والصحيح ما أثبتناه ؛ حيث إنّ المنقول عن العلّامة الحلّي موجود في التذكرة لا المختلف.
(٦) تذكرة الفقهاء ٣ : ١٦٩ ، ضمن الفرع «أ» من المسألة ٢٤٩.
(٧) الصدوق في الأمالي : ٥١٢ ، المجلس (٩٣) والطباطبائي في رياض المسائل ٣ :٢٠٣.