وعن صفوان الجمّال قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) تجزئ في خمسين صلاة» (١) إذ الظاهر أنّ المقصود بالرواية بيان فضل (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) وكونها مجزئة في الصلوات بأسرها من حيث الكمال ، لا مجرّد الصحّة التي تشاركها فيها سائر السّور.
وأوضح منه دلالة عليه : ما رواه الكليني بإسناده عن صفوان الجمّال ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «صلاة الأوّابين الخمسون كلّها بـ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)» (٢).
وعن الصدوق في كتاب التوحيد بإسناده عن عمران بن الحصين أنّ النبي صلىاللهعليهوآله بعث سريّة واستعمل عليها عليّا عليهالسلام ، فلمّا رجعوا سألهم ، فقالوا :كلّ خير غير أنّه قرأ بنا في كلّ الصلوات بـ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) فقال :«يا عليّ لم فعلت هذا؟» قال : «لحبّي بـ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)» فقال النبي صلىاللهعليهوآله : «ما أحببتها حتى أحبّك الله» (٣).
ويكره ترك قراءة (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) في جميع الفرائض ؛ لما رواه الكليني بإسناده عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «من مضى به يوم واحد فصلّى فيه خمس صلوات ولم يقرأ فيها بـ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) قيل له : يا عبد الله لست من المصلّين» (٤).
ويظهر من جملة من الأخبار استحباب القراءة في الفرائض مطلقا
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٩٦ / ٣٦٠ ، الوسائل ، الباب ٧ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ١.
(٢) الكافي ٣ : ٣١٤ / ١٣ ، وعنه في الوسائل ، الباب ٧ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ٣.
(٣) التوحيد : ٩٤ / ١١ ، الوسائل ، الباب ٧ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ٤.
(٤) الكافي ٢ : ٦٢٢ (باب فضل القرآن) ح ١٠ ، وعنه في الوسائل ، الباب ٢٤ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ٢.