نعم ، لا يبعد أن يدّعى انسباق الناسي إلى الذهن من هذه الرواية أيضا ، ولكن انسباقه بدويّ يدفعه ظهور الخبر في كون مناط الحكم ـ أي الأمر بقطع السورة التي أخذ فيها والرجوع إلى الجمعة والمنافقين ـ هو ما ذكر في صدر الخبر من أنّه يقرأ في الجمعة بالجمعة والمنافقين ، بل لو كان في العبارة التصريح بالأخذ في غيرهما نسيانا ، لقضت المناسبة المزبورة بأنّ القيد جار مجرى العادة ، ولا مدخليّة له في سببيّته للحكم ، كما لا يخفى.
وخبر الدعائم (١) أيضا بظاهره يعمّ الحالتين ، فالقول باختصاصه بالناسي ضعيف.
تنبيه : متى عدل عن سورة وجب عليه إعادة البسملة أيضا ؛ لما عرفت فيما سبق من أنّ البسملة التي قصد بها سورة لا يصحّ وقوعها جزءا من أخرى ، والله العالم.
__________________
(١) تقدّم تخريجه في ص ٣٨٧ ، الهامش (٤).