قوّاه في الجواهر (١) وغيره (٢) ، وستعرف أنّه هو الأقوى.
حجّة القول بتعيّن التسبيح جملة من الأخبار :
منها : رواية عقبة بن عامر الجهني أنّه قال : لمّا نزلت (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) (٣) قال لنا رسول الله صلىاللهعليهوآله : «اجعلوها في ركوعكم» فلمّا نزلت (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) (٤) قال لنا رسول الله صلىاللهعليهوآله : «اجعلوها في سجودكم» (٥).
وعن الهداية إرساله عن الصادق عليهالسلام مع زيادة «فإن قلت : سبحان الله سبحان الله سبحان الله أجزأك ، وتسبيحة واحدة تجزئ للمعتلّ والمريض والمستعجل» (٦).
وخبر هشام بن الحكم ـ المرويّ عن العلل ـ عن أبي الحسن موسى عليهالسلام ، قال : قلت له : لأيّ علّة يقال في الركوع : «سبحان ربّي العظيم وبحمده» ويقال في السجود : «سبحان ربّي الأعلى وبحمده»؟ قال :«يا هشام إنّ الله تبارك وتعالى لمّا أسرى بالنبي صلىاللهعليهوآله وكان من ربّه كقاب (قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى) رفع له حجاب من حجبه فكبّر رسول الله صلىاللهعليهوآله سبعا حتى رفع له سبع حجب فلمّا ذكر ما رأى من عظمة الله ارتعدت فرائصه فابترك على ركبتيه وجعل يقول : سبحان ربّي العظيم وبحمده ، فلمّا اعتدل من
__________________
(١) جواهر الكلام ١٠ : ٩٢ ـ ٩٣.
(٢) رياض المسائل ٣ : ٢٠٣.
(٣) الواقعة ٥٦ : ٧٤.
(٤) الأعلى ٨٧ : ١.
(٥) التهذيب ٢ : ٣١٣ / ١٢٧٣ ، الوسائل ، الباب ٢١ من أبواب الركوع ، ح ١.
(٦) الهداية : ١٣٦ ـ ١٣٧ ، وعنها في الحدائق الناضرة ٨ : ٢٥١ ـ ٢٥٢.