ركوعه قائما نظر إليه في موضع أعلى من ذلك الموضع خرّ على وجهه وهو يقول : سبحان ربّي الأعلى وبحمده ، فلمّا قالها سبع مرّات سكن ذلك الرعب ، فلذلك جرت به السنّة» (١).
في نسخة الحدائق الموجودة عندي نقله هكذا ، إلّا أنّه قال : «فلمّا قال : سبحان ربّي الأعلى وبحمده ، سكن ذلك الرعب» بدل «قالها سبع مرّات» (٢).
ورواية أبي بكر الحضرمي قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : «أتدري أيّ شيء حدّ الركوع والسجود؟» فقلت : لا ، قال : «سبّح في الركوع ثلاث مرّات :سبحان ربّي العظيم وبحمده ، وفي السجود : سبحان ربّي الأعلى وبحمده ، ثلاث مرّات ، فمن نقص واحدة نقص ثلث صلاته ، ومن نقص ثنتين نقص ثلثي صلاته ، ومن لم يسبّح فلا صلاة له» (٣).
وعن إبراهيم بن محمّد الثقفي في كتاب الغارات عن عباية قال : كتب أمير المؤمنين عليهالسلام إلى محمّد بن أبي بكر : «انظر ركوعك وسجودك ، فإنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله كان أتمّ الناس صلاة وأحفظهم لها ، وكان إذا ركع قال : سبحان ربيّ العظيم وبحمده ، ثلاث مرّات ، وإذا رفع صلبه قال : سمع الله لمن حمده ، اللهمّ لك الحمد ملء سماواتك وملء أرضيك وملء ما شئت من شيء ، فإذا سجد قال : سبحان ربّي الأعلى وبحمده ، ثلاث مرّات» (٤).
__________________
(١) علل الشرائع : ٣٣٢ ـ ٣٣٣ (الباب ٣٠) ح ٤ ، الوسائل ، الباب ٢١ من أبواب الركوع ، ح ٢.
(٢) في الحدائق الناضرة ٨ : ٢٥٠ ـ ٢٥١ مثل ما عن العلل.
(٣) الكافي ٣ : ٣٢٩ / ١ ، التهذيب ٢ : ١٥٧ / ٦١٥ ، الوسائل الباب ٤ من أبواب الركوع ، ح ٧.
(٤) كتاب الغارات ١ : ٢٣١ ـ ٢٤٧ ، وعنه في بحار الأنوار ٨٥ : ١٠٤ / ٧ ، والحدائق الناضرة ٨ : ٢٥١.