الجمعة و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) وفي الفجر بسورة [الجمعة و](سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى)» (١).
وربما يظهر من بعض الروايات استحباب سورة المنافقين في ثانية العشاء.
كمرفوعة حريز وربعي عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «إذا كان ليلة الجمعة يستحبّ أن يقرأ في العتمة سورة الجمعة و (إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ) وفي صلاة الصبح مثل ذلك ، وفي صلاة الجمعة مثل ذلك ، وفي صلاة العصر مثل ذلك» (٢).
وقد أشرنا آنفا إلى أنّه لا معارضة بين مثل هذه الروايات في مقام الاستحباب ، فإنّ مواردها من قبيل المستحبّات المتزاحمة التي يكون لكلّ منها جهة فضل ، وليس المكلّف ملتزما بشيء منها كي ينافيه البعث والتحريض على اختيار ما ينافيه ، كما لا يخفى.
(وفي صبيحتها بها وب (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)) كما يشهد له خبر أبي بصير والبزنطي وأبي الصباح المتقدّمات (٣).
وخبر الحسين بن أبي حمزة ، قال : قلت [لأبي عبد الله عليهالسلام] : بما أقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة؟ فقال : «اقرأ في الأولى بسورة الجمعة ،
__________________
(١) قرب الإسناد : ٢١٥ / ٨٤٤ ، الوسائل ، الباب ٤٩ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ٩ ، وما بين المعقوفين أضفناه من المصدر.
(٢) التهذيب ٣ : ٧ / ١٨ ، الاستبصار ١ : ٤١٤ / ١٥٨٥ ، الوسائل ، الباب ٤٩ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ٣.
(٣) في ص ٣٠١ ـ ٣٠٣.