عليه خبر إسماعيل بن جابر أو عبد الله بن سنان ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام :إنّي أقوم آخر الليل وأخاف الصبح ، قال : «اقرأ الحمد واعجل واعجل» (١).
(و) منه : (أن يقرأ (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ)) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (في المواضع السبعة) وهي الركعتان الأوليان من نافلة الزوال ونافلة المغرب والليل وركعتا الفجر وفريضته وركعتا الطواف والإحرام بلا خلاف فيه على الظاهر ، كما ادّعاه في الجواهر (٢) وغيره (٣).
ويدلّ عليه رواية معاذ بن مسلم ـ المرويّ عن الكافي والتهذيب ـ عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال : «لا تدع أن تقرأ بـ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) و (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) في سبع مواطن : في الركعتين قبل الفجر وركعتي الزوال وركعتين بعد المغرب وركعتين في أوّل صلاة الليل وركعتي الإحرام والفجر إذا أصبحت بها وركعتي الطواف» (٤).
والمراد بقوله عليهالسلام : «والفجر إذا أصبحت بها» ـ على ما فسّره جملة من الأصحاب (٥) ـ ما لو أتى بها بعد انتشار الضوء وخوف انقضاء وقت الفضيلة.
وعن كشف اللثام : أصبح بها ، أي : أخّرها إلى [ظهور الحمرة] (٦) (٧).
__________________
(١) تقدّم تخريجه في ص ١٠٤ ، الهامش (١).
(٢) جواهر الكلام ٩ : ٤١٢.
(٣) مطالع الأنوار ٢ : ٦٤.
(٤) الكافي ٣ : ٣١٦ / ٢٢ ، التهذيب ٢ : ٧٤ / ٢٧٣ ، وعنهما في الوسائل ، الباب ١٥ من أبواب القراءة في الصلاة ، ح ١.
(٥) كما في مطالع الأنوار ٢ : ٦٤.
(٦) بدل ما بين المعقوفين في النسخ الخطّيّة والحجريّة : «وقت الفضيلة». والمثبت كما في المصدر.
(٧) كشف اللثام ٤ : ٦١ ، وحكاه عنه السيّد الشفتي في مطالع الأنوار ٢ : ٦٤.